خليفة حفتر يَدْفِنُ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات بالمغرب

اعتبر المشير خليفة حفتر وهو قائد الجيش الوطني الليبي وأحد أقوى الأطراف في المعادلة الليبية الأحد أن الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات بالمغرب في 17 ديسمبر khalifa-haftar-libye2015، قد انتهت صلاحيته ومعه ولاية حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا

أعلن المشير خليفة حفتر اليوم الأحد أن الاتفاق السياسي الليبي الذي وقع في 17 ديسمبر2015 في المغرب « انتهت صلاحيته « ومعه ولاية حكومة الوفاق الوطني التي يدعمها المجتمع الدولي

وفي خطاب متلفز، اعتبر حفتر أن تاريخ 17 ديسمبر يشكل « منعطفا تاريخيا خطيرا » إذ : تنتهي فيه صلاحية ما يسمى بالاتفاق السياسي لتفقد معه كل الأجسام المنبثقة عن ذاك الاتفاق بصورة تلقائية شرعيتها المطعون فيها منذ اليوم الأول من مباشرة عملها

وقال حفتر في كلمته : نعلن بكل وضوح انصياعنا التام بأوامر الشعب الليبي الحر دون سواه فهو الوصي على نفسه ومصدر السلطات في تقرير مصيره

وكان يتحدث في مدينة بنغازي بشرق ليبيا حيث تمكنت قواته هناك من طرد الإسلاميين المتشددين في معركة دامت ثلاث سنوات

وقال حفتر، إن كل الأسماء المنبثقة عن الاتفاق « فقدت شرعيتها المزعومة

وأضاف:يشعر المواطن أن صبره نفد، وأن الاستقرار الذي انتظره بعيد المنال إن لم يكن وهما وسرابا، مع سقوط الوعود الأممية والساسة المنخرطين في الاتفاق. كل آماله التي بناها على وعود المسارات القائمة تم تبديدها، ففقد الثقة بكل المؤسسات المحلية والدولية

وانتقد حفتر المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، موضحا: لا نلمس من المؤسسات الدولية التي تدعي حرصها على الوضع أي إجراءات استباقية قبل تاريخ انتهاء اتفاق الصخيرات تطمئن الشعب

وقال المشير:نشهد اليوم بكل أسف مؤشرات دخول الدولة الليبية في مسار خطر، ينذر بتدهور حاد في كل الشؤون المحلية، وقد يمتد إلى الأطراف الإقليمية والدولية

واستطرد أكبر مسؤول عسكري ليبي: القيادة العامة عمدت للتواصل مع المجتمع الدولي وقدمت مبادرات لدفع العملية السياسية، ونبهت لضرورة الإسراع إلى دفع الأطر الليبية إلى حل شامل قبل تاريخ اليوم، واتخاذ ما يلزم لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في أسرع وقت ممكن، إلا أن الطرف الأممي والعناد المحلي نتج عنهما انتهاء الأجل دون ضمانات لحل شامل وعادل

وتابع حفتر: بلغ الأمر التهديد ضد القيادة العامة باتخاذ إجراءات دولية صارمة ضدها، إذا اتخذت أي خطوات خارج إطار المجموعة الدولية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

من جهته، أكد موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الأحد أن : الليبيين سئموا من العنف (…) وهم يأملون في التوصل إلى حل سياسي وتحقيق المصالحة ويرون أن العملية السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والوحدة في بلدهم ». وحض : جميع الأطراف على الإنصات لأصوات مواطنيهم والامتناع عن القيام بأي أعمال يمكن أن تقوض العملية السياسية

وتسود الفوضى ليبيا منذ إسقاط نظام العقيد معمر القذافي في2011 ولا تزال السلطة موضع تنازع بين حكم في طرابلس وآخر مواز في شرق البلاد