قوادِةْ نجيب الدزيري وتقفيفه لم يأت بمثلهما لا القدماء ولا المحدثون

نجيب الدزيري يقول مفتعلا الخشوع وعيناه طافحتان بالدموع في حركة تملق وتقفيف لم يأت بمثلها لا القدماء ولا المحدثون: الرئاسة ابتلاء

وهذا لعمري منتهى الاستحمار في مجتمع لا يخلو من الذكاء حيث يعتقد المتكلم أن (هزان القفة) يبيح له كل شيء طالما أنه (يغني وجناحه يرد عليه) ولا أحد يهبط إلى مستواه قليلا كي ينبهه إلى أن للقوادة أيضا قواعد وآليات يتحتم احترامها

الرئاسة التي نعرفها (إلى غاية 2019) عملية انتخابية مدنية لا دخل فيها للملائكة والأنبياء، آلية حداثية تعبر عن إرادة شعب ما في لحظة ما

أما إذا أردنا استخدام (البوخوخو) في قراءة الواقع التعيس فالابتلاء الحقيقي ليس في الرئاسة بل لدى من يلعقون أحذية الرئيس بلا هوادة في الإذاعة والتلافز،

فهؤلاء هم (المبليون حاشاكم) ونحن ابتلانا الله بهم ليختبر صبرنا على الأذى، وإن غدا لناظره لقريب

عامر بوعزة