راشد الغنوشي ونهضته يحتفلون بثورة البرويطة

يحيي الشعب التونسي باعتزاز الذكرى السادسة لنجاح ثورة 17 ديسمبر / 14 جانفي 2011 المجيدة. وتشارك حركة النهضة شعبها إحياء هذه الذكرى وهي تفخر بانتسابها لبلد terroriste rached-ghannouchi tunisieعظيم وثورة سلمية متميزة. ويستحضر التونسيون والتونسيات في هذه الذكرى الإنجاز التاريخي العظيم الذي حققوه يوم 14 جانفي 2011 عندما أرعبت حناجرهم الصادحة بشعار « ارحل » الدكتاتور المخلوع وفتحوا لأنفسهم أبواب الحرية التي أوصدها استبداد النظام البائد

إن إحياء الذكرى يستدعي فينا نخوة شعب أسقط الدكتاتورية بثورة سلمية، كما يدعونا إلى التوقف عند حصيلة السنوات الست التي مرت على ثورة الحرية والكرامة لنتبيّن حدود ما تحقق من آمال شعبنا وخاصة آمال شبابنا. لقد كانت ست سنوات من التحديات الكبرى توفق فيها شعبنا في المحافظة على الخيار الديمقراطي وتأمين مساره وإرساء دعائم الجمهورية الثانية عبر سن الدستور وتثبيت الحريات وانجاز الانتخابات بشكل دوري وبناء عدد من المؤسسات الدستورية

كما أن السنوات الست شهدت وحدة صماء من شعبنا وقوات جيشنا وأمننا الوطنيين في مواجهة الإرهاب والانتصار عليه وإحباط مخططاته

وإذا كان ما تحقق في المجال السياسي والأمني هو من صميم استحقاقات الثورة وتأمين الانتقال الديمقراطي، فإن ما تحقق في مجالات التنمية والتشغيل والعدالة الاجتماعية لم يلب الانتظارات الكبيرة والمشروعة لشعبنا وشبابنا

لقد أكد العالم استمرار ثقته في التجربة التونسية من خلال نجاح مؤتمر الاستثمار الأخير، وحركة النهضة التي تثمّن هذا الموقف وهذا النجاح، فإنها تعتبره أداة إستراتيجية لتحقيق ما تأخّر من استحقاقات ثورتنا خصوصا حقوق الجهات المهمّشة والمحرومة في التنمية وحقوق الشباب والعاطلين في الشغل الكريم، وحق فئات واسعة من أبناء شعبنا في العدالة الاجتماعية والخروج من دائرة الفقر والخصاصة

والحركة في الذكرى السادسة للثورة، تؤكد الحاجة لاستكمال بناء مؤسسات الجمهورية والتعجيل بإجراء الانتخابات البلدية ضمن جهد حكومة الوحدة الوطنية وفي إطار توافق متين وتشاركية سياسية واسعة حتى تتمكن بلادنا من تحقيق ما لم يتحقق بعد من مطالب شباب تونس ونسائها، وانتظارات جهات بلادنا وفئاتها، على أمل أن نحتفي بالذكرى السابعة للثورة، إن شاء الله، وفي رصيد شعبنا الحرية والكرامة التي من أجلها ثار ذات 17 ديسمبر/ 14 جانفي 2011

عاش شعبنا الأبي وعاشت تونس حرة مستقلة

رئيس حركة النهضة

الأستاذ راشد الغنوشي

ملاحظة هامة : حذفنا من البيان « البسملة » لأنها باب النفاق الإخواني بامتياز