أن أكون في المعارضة لن يمنعني في أن أعتبر ما وقع أمس للسيد رئيس الحكومة في تطاوين عمل خطير غير مقبول وغير معقول وهو بمثابة شروع في السطو على الدولة ولا يمكن ان نغطي عليه بمشاكل التنمية والتشغيل والشفافية في قطاع النفط
وما يحدث اليوم حول حقول النفط يؤكد هذا الحكم
يوسف الشاهد كان يعلم قبل يوم من زيارته بأن شيئا ما سيقع ونصحوه بعدم الذهاب وأصر على الزيارة معتبرا ان العدول عنها هو تخلٍّ عن مسؤولياته وترسيخ للسطو على سلطة الدولة
ولا يمكن أن نتصور أن الاحزاب المشاركة في الحكومة لم تكن على علم بما يتم تحضيره مما يعني أنهم إما عاجزين وإما عاجبهم الحال وياكلو ويقيسو
ولا يمكن أن نتصور أن يبتلع السيد يوسف الشاهد ما حدث وما يحدث وما قد سيحدث بدون أن يتخذ الاجراءات اللازمة لحفظ سيادة الدولة ووحدة ترابها وتواصل خدماتها
كما لا يمكن ان ننسى ان هذه الحكومة تشتغل تحت عنوان الوحدة الوطنية التي هي بدورها ناتجة عن مبادرة من رئيس الجمهورية الذي هو بحكم الدستور الضامن الاول للدستور ووحدة وسيادة الوطن
الدكتورالصحبي بن فرج ،عضو مجلس نواب الشعب ، كتلة الحرة