تريدون إقصاءنا …كم أنتم أغبياء !؟

تعلمون اننا وطنيون من الدرجة الاولى واننا من معدن لا يركبه الطلاء
وتعلمون اننا إن نطقنا صدقنا وإن عاهدنا وفّينا
وتعلمون اننا نقول الحق وان كان بطعم الحنضل
وتعلمون اننا نتحمل مسؤولية مواقفنا وافعالنا
وتعلمون اننا لم نخن ربنا ولم نخن وطننا ولا مبادئنا ولم ننقلب على اعقابنا
وتعلمون اننا من النوع الذي لا تجلبه المغريات ولا تحركه الاطماع ولا يعرف الجبن 
ومع هذا اقسم بشرفي لو كان حاضركم افضل من ماضينا كنا اعترفنا لكم بالفضل وبالنبوغ وبالعبقرية
لكن من سوء حظكم انكم دمرتم بجهلكم وتخلفكم وقصر نظركم ما بنته اجيالنا لستين سنة واهنتم كرامتنا ودستم على هيبة دولتنا وعلمها المفدى الذي استشهد من اجله الالاف منّا
ورهنتم قرارنا السياسي وبعتم سيادتنا واستقلالنا لمن هم من امثالكم من الزنادقة والخونة والعملاء وذيول الاستعمار الخاضعين والمنبطحين الذين يعيشون تحت حماية اساطيل اسيادهم مقابل ثروات شعوبهم ومصالح  شعوبهم وسيادة دولهم
فكيف تطلبون منا ان نتنكر لماض تليد صنعناه بكفاحنا وجهادنا ونضالنا وعبرقرية زعمائنا ونعلن الولاء والطاعة لكم ونجعل منكم اسيادنا وانتم من افقدتمونا السيادة وسلبتم منا الكرامة وو عاملتم ابنائنا معاملة الرقيق بيعا وشراء بالمزاد العلني في اسواق النخاسة
قسما لو كان حاضركم افضل من ماضينا كنا اعترفنا لكم وما خشينا لومة لائم بل كنا اعتذرنا لكم على تقصيرنا
لكن اين انتم منا واين حاضركم من ماضينا البعيد والقريب واين عهدكم من عهدنا وفكركم من فكرنا ودولتكم من دولتنا
لو كنت مكانكم لكنت احمد الله الذي رمى بكم بين اياد رحيمة تعرف الصفح و لا تعرف البطش
كان عليكم ان تتعلموا من ماضينا وتفتخروا به وتركعوا لانجازاتنا وتعترفوا بفضلنا وتطلبوا الصفح والغفران لا ان تطلبوا منا تمجيد حاضركم الذي ابتلانا به الله ونلعن ماضينا التليد
كم انتم اغبياء
ومن غبائكم تريدون اقصائنا ومحاسبتنا وانتم اول من تجب محاسبته واقصائه كي لا يتعفن المناخ الوطني بعفنكم وكي نتمكن من انقاذ تونس من قبضتكم ونعيد لها امجادها وعزتها واشعاعها ومكانتها بين الامم

حسن المحنوش