زياد لعذارى يؤكد على متانة التعاون بين تونس و البنك الإفريقي للتنمية وآفاقه الواعدة

أجتمع وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد لعذارى صباح يوم  يوم الإثنين 29 جانفي بمقر الوزارة بوفد يضم 12 عضوا من مجلس إدارة البنك الإفريقي للتنمية يؤدون حالياً زيارة عمل إلى تونس

وكان الاجتماع مناسبة خصصت لاستعراض التعاون ألقائم بين تونس والبنك وآفاقه في الفترة القادمة
وقدم الوزير للوفد عرضا حول تطور الأوضاع الاقتصادية في تونس والبرامج التنموية المزمع تنفيذها في إطار رؤية إستراتيجية مستقبلية ترتكز بالخصوص على مزيد دفع الاستثمار الخاص و العمل على التقليص من الفوارق بين الجهات بما يساعد على الرفع من نسق النمو وخلق المزيد من فرص العمل خاصة لفائدة الشباب، مستعرضا في هذا السياق جملة الإصلاحات التي انطلقت , على غرار الإطار القانوني الجديد للاستثمار وعديد الإجراءات المصاحبة التي هي بصدد الإعداد, و الهادفة إلى تبسيط الإجراءات والحد من البيروقراطية ووضع الآليات الكفيلة بتحفيز المبادرة الخاصة وبعث المشاريع

و بين الوزير في مداخلته حرص الحكومة على مزيد العناية بالبنية التحتية خاصة في الجهات الداخلية بما يشجع الباعثين من تونس والخارج للتوجه نحو هذه الجهات والاستفادة من مقوماتها ومواردها الطبيعية والبشرية مع العمل في المرحلة القادمة على تطوير سلاسل القيمة بها

كما أكد الوزير في ذات السياق على ضرورة وضع سياسات وبرامج متطورة للتكوين, بما يجعله متلائماً مع حاجيات سوق الشغل, وهو توجه يحظى اليوم بجملة من الإصلاحات العميقة

وأعرب السيد زياد لعذارى عن ارتياحه لتميز العلاقات القائمة بين تونس والبنك الإفريقي للتنمية الذي يعتبر اليوم أبرز شركاء تونس في التنمية حيث بلغت استثماراته ما يناهز 8.7 مليار دولار على امتداد أربعين سنة من التعاون البناء الذي شمل عديد القطاعات الحيوية وذات الأولوية في بلادنا , منها 1200 مليون دينار سنة 2017 التي تعتبر سنة قياسية, معبراً عن الرغبة في أن يتواصل هذا التعاون وأن يتطور كما ونوعاً , تجاوباً وانسجاما مع التوجهات التنموية الجديدة ,لاسيما المتعلق منها بدفع الاستثمار الخاص ومزيد تنمية الجهات الداخلية

من جانبه بين السيد « موسى دوسو » رئيس الوفد أن هذه الزيارة تندرج في إطار التشاور وتبادل الآراء مع الجانب التونسي حول البرامج المستقبلية وأولويات التنمية بالبلاد بالإضافة إلى سبل مزيد تعزيز التعاون المالي القائم ، مؤكداً استعدادا مؤسسته لمواصلة دعم تونس ومرافقتها في مسارها التنموي وتقديم الخبرة والمساندة الضرورية حتى تتمكن من تحقيق أهدافها المرجوة