مرة اخرى لم تتعلم حركة النهضة من تاريخها المحشو بالأخطاء والخطايا أن الهروب للأمام متلبسة بثوب الضحية المتزهد العابد في المسجد فهجم عليه في كل مرة معتدون جدد يريدون اخراجه من الدين الذي اختاره وسار من اجله مضحيا بالغالي والنفيس، أو ليس هم من ينشدون في سبيل الله سرنا نبتغي رفع اللواء فليعد للدين مجده أو تسل منا الدماء
القيادي محمد بن سالم ومن وراءه كثر في الحركة لم ولن يفهموا أن مرحلة وزمن الخراب العربي برعاية اوباما كلينتون ماكين وبرنار هنري ليفي قدس الله سرهم انتهى وأن نصيحتي التي ابلغتها لمنار اسكندراني عندما قلت له عشرة أيام بعد فوز ترامب » قول للجماعة يبيعوا قبل ما يضيعوا » لكنهم مثل عادتهم لا يسمعون إلا انفسهم ولا يعرفون معنى اجتناب الكارثة إلا بعد وقوعها
خرج محمد بن سالم عاجزا عن الدفاع عن شفيق جراية بيت مال المؤمنين فلا بد من صناعة عداوة اخرى وللنهضة قائمة طويلة من الأعداء تستنفر جهدها لإعلان الحرب عليهم كلما سقطت في ورطة لاتعرف الخروج منها فبدل فهم حقيقة المتغيرات في العالم سارت كعادتها والله لابقطع لها عادة في منهج « معيز ولو طارو » فشتم وهاجم دون ما يكون للموضوع مسبب كمال لطيف واتهمه بأنه رأس الفساد ولكن كعادته عندما سال عند براهين اتهامه قال انها عند القضاء متناسيا أن أخاه في الحركة والحكومة نور الدين البحيري كان وزيرا للعدل في حكومة النهضة الأولى و الثانية الرشيدتين وكلنا يعرف كيف أبدع البحيري في تسيير دواليب القضاء ونزاهته وكيف اوقف العشرات من رموز النظام السابق ثم خرجوا دون محاكمات وهذا غيض من فيض من عمل حكومات النهضة
في سياق غضب النهضة وعجزها عن فهم تسارع المتغيرات يقفز القيادي محمد بن سالم للهجوم على كمال لطيف في سياق مقدمة جديدة لتصفية الحسابات مع من تعتبرهم النهضة اعدائها وخصومها ومرة أخرى عبر لبس ثوب المظلومية وانهم المعتدى عليهم وهم لايريدون الإ ابتغاء مرضاة وجه الله سبحانه
ما أشبه اليوم بالبارحه فقط مع تغيير المعطيات فليس هنالك نظام بورقيبه الكافر ولا نظام بن علي الظالم بل ديقراطية لاتحمي الفاسدين وهم كثر ومنهم من فر بعد ان ورط البنك التونسي الفرنسي بقضية كارثية الوزير السابق سليم بن حميدان صهر السيد محمد بن سالم
وإحقاقا للحق فقد قال السيد محمد بن سالم انه شخصيا ومعه حركة النهضة لن تساند اوتتستر على أي فاسد فنحن ننتظر منه خلع الغطاء عن الصهر العزيز وتسهيل عمل القضاء في ملف شركة سيفاكس ايرلاينز ثم المطالبة بمعرفة موضوع الهبة الصينية عند الصهر العزيز الأخر لحركة النهضة
من يملك ملف فساد ولا يذهب به للقضاء هو واحد من اثنين إما كذاب وهم كثر وأما يريد أن يساوم لنيل مقابل
مرة اخرى مازال في الوقت متسع ونصيحة لقيادة حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي « بيع قبل ما تضيع » فلن تنفعكم قطر وتركيا والسودان
وللحديث بقية
باسل ترجمان