عبد الكريم الزبيدي يبحث سبل التعاون العسكري بين تونس وبريطانيا وكندا

تمحور اللقاء الذي جمع وزير الدفاع الوطني السيد عبد الكريم الزبيدي صباح يوم الجمعة 13 أكتوبر 2017 بمقر الوزارة بسفيرة بريطانيا العظمى بتونس السيدة لويز دو سوزا tunisie grande bretagneحول البحث عن السبل الكفيلة بدعم التعاون العسكري بين البلدين وتطويره
وأبرز وزير الدفاع الوطني بالمناسبة أن تونس تخوض حربا على الارهاب وهي بحاجة إلى الرفع من مستوى التعاون العسكري بين تونس وبريطانيا في مجالات التكوين والتدريب والاستعلام وتبادل الخبرات وكشف الألغام المضادة للأشخاص
وعبّر في هذا السياق عن أمله في أن يرتقي التعاون العسكري إلى مستويات رفيعة على غرار المجالات الأخرى بما يساهم في دعم القدرات العملياتية للقوات المسلحة لمواجهة الإرهاب
وأشار أنّ توفير عوامل الأمن في الحدود الغربية والجنوبية الشرقية هو حماية لتونس والمنطقة المغاربية من جهة ولأوروبا من جهة أخرى. مضيفا أنّ ذلك من شأنه أن يبعث برسالة إجابية إلى البريطانيين وإلى الرأي العام الدولي عموما.
ومن جهتها عبّرت الضيفة عن استعداد بلادها لدعم التعاون في مجال التكوين والتدريب والاستعلام والقوات الخاصة، ومشيرة إلى أنّها ستعمل على تذليل كل الصعوبات في سبيل مزيد تطوير التعاون الثنائي في المجال العسكري

 لقاء مع سفيرة كندا tunisie canada

دعم التعاون التونسي الكندي في المجال العسكري وتنمية الصحراء العميقة شكّلا محوري اللّقاء الذي جمع صباح يوم الجمعة 13 أكتوبر 2017 بمقر الوزارة، وزير الدفاع الوطني السيد عبد الكريم الزبيدي بسفيرة كندا بتونس السيدة كارول ماكيين
ونوّه وزير الدفاع الوطني بالمناسبة بمستوى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين ومشيدا باهتمام دولة كندا بمجال التنمية. كما أكّد ضرورة دعم التعاون في مجال التكوين والتعليم العالي العسكري والمراقبة الديمقراطية على القوات المسلحة ومهمات حفظ السلام في العالم باعتبار أنّ كندا تمثل مرجعا في المجال.
كما دعا إلى ضرورة بعث مشاريع متكاملة ذات طابع اقتصادي واجتماعي وبيئي في المناطق الصحراوية العميقة على غرار مشروع رجيم معتوق، وذلك بما يوفّر فرصا جديدة للنّماء ويثبّت السكان بها، معبّرا عن أمله في أن تتوفّر عوامل نجاحها على المستوى الوطني وتتفاعل بعض البلدان الصديقة مع هذه المشاريع وتساهم في إنجازها بحسب الإمكانيات المتاحة
وعلى صعيد آخر، بيّن وزير الدفاع الوطني أنّ مجموعة 7 زائد 6 تشكّل إطارا من شأنه أن يساعد على مزيد إتاحة فرص للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في مجالي الدفاع والأمن بما يمكّن تونس من مواجهة التهديدات الإرهابية مضيفا أنّ حماية الحدود التونسية لا تهم تونس فقط، بل هي حماية أيضا للأمن الأروبي.
وبيّنت السفيرة أنّ كندا وتونس يشتركان في قيم السّلم والتضامن والتعاون، مشيدة بسلامة توجّهها في مجال التنمية المستدامة وأنّ بلادها تعتبر أنّ لتونس دور إستراتيجي في المنطقة المغاربية والضفة الجنوبية للمتوسط بحكم موقعها الجغرافي وأنّ تجربتها الديمقراطية والتنموية ستكون عامل انفراج في هاتين المنطقتين.
وأشارت إلى أنّ كندا ستعمل على دعم تونس في مجموعة 7 زائد 6 بما يساعدها على رفع التحديات الأمنية وتحقيق أمن البلاد واستقرارها منوّهة بدور الجيش الوطني في المساهمة في توفير عوامل الإنتقال الديمقراطي والإنخراط في منظومة المراقبة الديمقراطية على القوات المسلحة.

 المصدر : وزارة الدفاع الوطني