توقيف المنصف قرطاس وحبسه خطأ يجب ألا يتكرر في تونس

بعد يوم من إطلاق محكمة تونسية سراحة، وصل المحقق الأممي المنصف قرطاس إلى بيته في برلين. وقال السفير الألماني لدى الأمم المتحدة إن « توقيفه وحبسه خطأ يجب ألا يتكرر »، خصوصا وأن تونس « بلد يسعى للانضمام لمجلس الأمن الدولي

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء إن المحقق الأممي المنصف قرطاس الموقوف منذ نهاية مارس الفائت بتهمة التجسس في تونس، وأفرج عنه أمس الثلاثاء، وصل إلى منزله في العاصمة الألمانية برلين اليوم الأربعاء

وكان المحقق الأممي الذي يحمل الجنسية التونسية والألمانية، محتجزا في تونس لمدة شهرين للاشتباه في قيامه بالتجسس

من جانبه، قال كريستوف هويسغن، مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة، إن قرطاس « في أمان » وأضاف أن ألمانيا تشعر : بارتياح شديد

وكان هوسغن قد أعلن في وقت سابق من الأربعاء للصحفيين أن قرطاس « في أمان » و »غادر تونس » رافضاً الإفصاح ما إذا كان في ألمانيا. وأضاف أنه تم توقيف قرطاس العضو في فريق المراقبين الأمميين لمراقبة الخروقات التي تطاول حظر الأسلحة في ليبيا، رغم « حصانته » الدبلوماسية

وأوضح : « بالنسبة له توقيفه وحبسه لأسابيع انتهاك للواجبات الدولية » و »القواعد الأممية » من قبل تونس. وتابع « أنه أمر يجب ألا يتكرر » خصوصا من قبل : بلد يسعى للانضمام إلى مجلس الأمن الدولي

وردا على سؤال لمعرفة ما إذا ستصوت ألمانيا لصالح تونس لانتخاب خمسة أعضاء جدد في مجلس الأمن للفترة الممتدة بين عامي 2020 و2021 أجاب أنه : تصويت سري

وكان محامو قرطاس أعلنوا أن محكمة في تونس قررت الإفراج المؤقت عن موكلهم وأشاروا إلى أن القضية لم يتم إغلاقها بعد وإلى استمرار التحقيقات

وألقي القبض على قرطاس في السادس والعشرين من مارس الماضي لدى دخوله الأراضي التونسية، وأصدرت محكمة تونسية أمر اعتقال بحقه، حيث اتهمته السلطات التونسية، وشخصا آخر بنقل معلومات سرية بشكل غير مشروع