لماذا رفضت مصافحته ؟

شاءت الصدف ان أكون مدعوا في إحدى البرامج الحوارية للحديث في الشأن الانتخابي و لم اكن على علم بحضور سيف الدين مخلوف
تقدم نحوي ومد يده للمصافحة. رفضت مصافحته وغادرت القاعة لاعتذر للصديق سمير الوافي عن المشاركة
انفجر سيف الدين مخلوف غضبا وشتم كل من له علاقة بي، انطلاقا من شكري بلعيد وصولا الى جامعات فرنسا
لم أرُدَّ واشترطت عدم حظوره في المساحة المخصصة لمداخلتي حفاظا عن المستوى الذهني للمشاهدة
وحين سئلت عن سبب رفضي لمصافحته أجبت
1/ المصافحة موقف، المصافحة اعتراف، المصافحة تسليم بالوضع … ليست فقط مسألة أخلاق أو ممارسة اجتماعية. وشخصيا، اعتبر ظاهرة روابط حماية الثورة وتقرعاتها على شاكلة مخلوف جزءا من السقوط الذي أصاب وطننا جراء الجهل والجريمة والانحطاط
2/ لا يمكنني تلويث كفي التي قدمت العزاء في عشرات الشهداء من الزعماء والامنيين والعسكريين. كما أن ولائي للدولة وحماتها يمنعني ان أطبع مع المجرمين ودعاة الارهاب
3/ اني على قناعة أننا على موعد مع لحظة تاريخية تعيد تونس، وريثة قرطاج، الى تألقها وريادتها ورفعة ذكاء ابنائها. لذا، لا فائدة في معاملة الشوائب على انها جزء من المشهد
لكل هذا، رفضت أن أصافح من لا مستقبل له

الدكتور رافع طبيب