يا بوقلب ! حزب « المقرونة » و ائتلاف الكرامة والنهضة في الهوى سواء

يوميات الحجر الصحي الموجه – اليوم التاسع- الثلاثاء 12 ماي 2020

نصاف بن علية  : « المراة الحديدية » و فخر الدولة التونسية والمغرب العربي

رصدت جريدة الصريح اون لاين بعض ردود الافعال في وسائل الاعلام العربية وبعض المواقع والقنوات المعروفة والتي تحدثت امس واليوم بإطناب عن نجاح تونس في تجاوز عقبة وباء كورونا تدريجيا وتخطي فترة الذروة وتفادي ارتفاع الاصابات بالآلاف مثلما كان متوقعا في البداية . وقد تمت استضافة العديد من الكفاءات التونسية لتسليط الاضواء عن اسباب النجاح. هذا وتحدث اكثر من موقع عربي وخاصة في المغرب والجزائر ومصر الدول المعنية اكثر بالتجربة التونسية،حيث تم تسليط الاضواء على الدكتورة نصاف بن علية مديرة مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة ،والتي اعتبرها احد الاعلاميين « المراة الحديدية وفخر الدولة التونسية والمغرب العربي »، وشدد على انها نجحت في توعية المواطنين بعد ان كسبت ثقتهم وكانوا يؤمنون برسائلها. وهي احد ابرز نقاط قوة وزارة الصحة والتي قادت تونس الى بر الامان وتجاوز عشرات الالاف من الاصابات. في المقابل اعتبرت نصاف بن عليه انها قامت بواجبها خدمة للوطن وهي لا تنتظر ان تكون في موقف بطولي بل ان العمل كان جماعيا لفائدة تونس

تواصل ردود الفعل حول تصريحات الرئيس أمس في مدينة قبلي

سبق وان تحدثنا في يومية امس عن تحول الرئيس سعيد الى قبلي لحضور موكب تدشين المستشفي العسكري المتنقل الذي كانت أهدته دولة قطر الى تونس. وقد ذكرنا أن الرئيس لم يكتف بشكر الدولة التي تفضلت بتقديم الهدية و بتسجيل التداعديات الايجابية لهذا الحدث و مساهمته في طمأنة التونسيين على صحتهم بل راينا أن الجزء الأوفر من كلمة الرئيس تناولت قضايا سياسية هامة لكن لم يوفق في اختيار المكان الأنسب لطرحها. كان من نتيجة ذلك أن فتح الباب على مصراعيه منذ عشية أمس عن طريق مداخلة السيد الفرجاني لجدل ومناكفا وسياسوي وتبادل تهم أنستنا أن الهدف الأساسي لتحول الرئيس الى مدينة قبلي وقد تباينت الأراء وردود الفعل مؤكدة بروز اصطفافات و تقاطعات وتقاربات مرشحة لتطورات لاحقة ومن المؤسف القول أنها ليست كلها مفيدة للتونسيين ولتونس.

قلب تونس- ائتلاف الكرامة والنهضة : خطاب بائس وتحريضي وعدواني يهدّد مجلس النواب

في الجلسة التي عقدها اليوم الثلاثاء 12 ماي مجلس نواب الشعب استنكر ، النائب عن حزب قلب تونس، أسامة الخليفي تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد التي أدلى بها خلال زيارته إلى ولاية قبلي . واعتبر الخليفي في مستهل الجلسة العامة بالبرلمان أن ما صدر عن رئيس الجمهورية خطاب بائس وتحريضي وعدواني يهدّد مجلس النواب والنواب . وحمّل الخليفي مسؤولية سلامة النواب الجسدية لرئيس الجمهورية مشدّدا على ضرورة التنديد بالخطابات العدوانية لرئيس الجمهورية وإيقاف نزيف تعريض التونسيين بعضهم على بعض . وفي هذا الصدد طالب أسامة الخليفي بفتح تحقيق جدّي في التهديدات التي طالت السيدة عبير موسي مندّدا بالحملات التي تطال النواب ومؤسسة البرلمان وبالخطاب السياسي و التحريضي الذي يهدّد كيان مجلس نواب الشعب . ومن جهته انتقد النائب عن كتلة حركة النهضة عماد الخميري ما وصفه بحملة « التحقير والترذيل » التي تستهدف النظام السياسي الذي ارتآه التونسيين بعد الثورة مشيرا الى أنها حملات ممنهجة تلتقي مع اجندات داخلية وخارجيّة لا تريد لتونس الاستثمار في النجاحات التي حقّقتها في عدّة مسائل على غرار الانتقال الديمقراطي ومقاومة كورونا . و مثل كلام النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف مسك الختام لهذا الخطاب الناري و الانفعالي حيث عبر النائب عن غضبه من خطاب رئيس للجمهورية قيس سعيّد أمس، والذي وصفه بالـ”خطير” واعتبره ”دعوة لتبرير دعوات العنف والدم والتمرد ضد مؤسسات الدولة عموما و بالخصوص ضد مجلس نواب الشعب” . وتوجّه حسب وصفه بـ”انذار أخير” لرئيس الجمهورية قبل ”تطبيق أفكاره عليه” حسب قوله، والمطالبة بسحب الشرعية منه لأنّ كل دعواته وخطاباته تفتقد كثيرا للمشروعية، على حدّ تعبيره.

رفض ادانة رئيس الجمهورية بالطريقة « الفجّة » لا ترتقي الى المسؤولية

في المقابل برز النائب سالم الابيض عن الكتلة الديقراطية في مظهر المتقمص لدور المهاجم الشرس للطرف المقابل -وخاصة لحركة النهضة حليفته في الحكومة- أكثر من المدافع عن تصور الرئيس. حيث أعتبر ان التهديدات الارهابيّة اصبحت تطال الكثير من الفاعلين السياسيين في تونس على خلفيّة تصريحاتهم مشيرا الى وجود رابط خفيّ بين التصريحات والنقاشات السياسية بالبرلمان والتهديدات التي تطال النواب . وأشار النائب الابيض إلى أنّ النقاش تحت قبّة البرلمان ليس معزولا عن بقيّة الفاعلين السياسيين وانّ رئاسة الجمهوريّة جزء من السلطة التنفيذيّة ومن حقها التفاعل مع مجريات النقاش السياسي كما يتفاعل النواب مع الدور الذي يقوم به رئيس الدولة في هذه البلاد (في إشارة الى ما صرح به رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال زيارته امس الى ولاية قبلي حول النقاشات الدائرة حول تعديل النظام الداخلي للبرلمان ) لافتا في هذا الصدد إلى أنّ ادانة رئيس الجمهورية بطريقة وصفها ب »الفجّة » لا ترتقي الى المسؤولية السياسيّة أو الأخلاقيّة . ومن جهته دوّن النائب عن حزب امل وعمل ياسين العياري ،على صفحته بفايسبوك ما يلي : رئيس الجمهورية قال يجب سحب الثقة ممّن خان الأمانة، ممن كذب في الحملة الإنتخابية و دجل على الناس. لم يسمّ أحدا لكن هاج الكذابة من الوعود الإنتخابية لأمل و عمل، مبادرة تشريعية لتنقيح القانون الإنتخابي لسحب الثقة من النواب في حالات مضبوطة و موضوعية و بتراتيب شفافة و واقعية. سنفي بوعدنا، سنقدم المقترح حال إنتهاء لجنة النظام الداخلي و الحصانة والقوانين البرلمانية و القوانين الإنتخابية من صياغة النظام الداخلي

وزير التجارة يعلن رفضة التوظيف السياسي لأزمة كورونا ويصرح : لا وجود لجنرالات

ثار وزير التجار محمد المسيليني، اليوم الثلاثاء، ضد ما اسماه “التوظيف السياسي” لازمة “كورونا” وقال مشيرا الى زميله وزير الصحة عبد اللطيف المكي الذي اصبح يلقبه البعض ب”الجنرال : “لا وجود لجنرالات في الحكومة”. وأوضح خلال حضوره في حصة هنا شمس أن كلمة “جنرال تحيل على عقلية تجاوزناها” وقال إن “عبد اللطيف المكي ليس جنرالا ولا أحد في الحكومة جنرال ولا يوجد وزير يعمل بمفرده بل هو عمل حكومي متكامل”، لافتا النظر إلى أن “وزير الصحة لولا باقي الوزراء والفريق الطبي ورئيس الحكومة ما كان بإمكانه العمل”. واضاف”إذا نجحت الحكومة فجزء من نجاحها يعود لإلتزام الشعب ومكوثه في المنازل”. وأشار لوجود” توظيف سياسي”، داعيا القيادات السياسية للإبتعاد عن بعض “المصطلحات الإنتصارية” لفائدة الأحزاب.

العقلية الذكورية المتخلفة لا تزال مترسخة عند بعض النواب

نشبت الثلاثاء 12 ماي، مشادة كلامية حادة بين النائبة عن التيار الديمقرطي سامية عبو والنائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي بسبب تصريحات سابقة للعلوي تساءل فيها عن سبب توقّف سامية عبّو عن الحديث عن الفساد وفضحه . واستنكرت سامية عبّو ما وصفتها « قلّة الحياء » من النائب عبد اللطيف العلوي بسبب تصريحاته وسؤاله عن سبب غيابها حسب تعبيرها . وكما كان  منتظرا ردّ العلوي على سامية عبو قائلا  » ياخي ما تعرفش تسمع، مداخلتي سمعتها تونس كاملة وقلت فيها أن حتى زميلتنا الموقرة لم نعد نسمع لها صوتا في تعرية الفساد » مشدّدا على أنه لم يسأل عن سبب غيابها . وتابع قائلا : « شمدخلني أنا تحضر والا ما تحضرش؟ وعمري ماقلت سامية عبو تحضر والا ما تحضرش، شبيني أنا كفيلك أو ولي أمر:؟ » معتبرا ما صدر عن سامية عبو غريبا. ونحن نعتبر أن ما يبعث عن الغرابة والاشمئنزاز وحتى القرف أن يتم استعمال كلمات « كفيل أو ولي أمر  » من طرف نائب آخر الزمان تجاه زميلته في مجلس نواب الشعب. فأية صورة تبعث على المباشر لعلاقة الرجل بالمراة في تونس؟ واذا كان من حق النائبة المحترمة توضيح سبب غيابها فاننا نرفض ايضا استعمالها للعبارات الاستفزازية من نوع « قلّة الحياء » تجاه زميلها . لا شئ يبرر مجابهة استفزاز باستفزاز أشد والحكمة أن أكبر شكل راقي لمقاومة الاستفزاز هو النزول الى مستوى مقترفه. بطبيعة الحال نصيحة العقلاء تجد كل صداها : لدى من يفهمك

حسب جريدة « هآريتس » إسرائيل تتطلع لتوسيع صادراتها الأمنية مستغلة كورونا

أورد موقع –معا- الفلسطيني في بيت لحم ملخصا لمقال صدر في صحيفة « هآرتس » الإسرائيلية، إن إسرائيل تتطلع إلى توسيع تصدير أنظمة المراقبة في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا في العالم وأفادت الصحيفة بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية طرحت مناقصة، طلبت فيها من الشركات المدنية تقديم معلومات عن الاحتياجات الأمنية لكل دول العالم، بما في ذلك أنظمة تعقب المدنيين، باستثناء إيران وسوريا ولبنان، التي يحظر المتاجرة معها ويتعلق جزء كبير من المناقصة باحتياجات الدول في مجال الأمن الداخلي، إذ يقدر مسؤولون أمنيون أن تصدير الاحتياجات الأمنية الداخلية للدول، سيحتل قسما كبيرا من التصدير الأمني الإسرائيلي في المستقبل، لأن الأزمة الاقتصادية الحاصلة في دول عدة، إثر انتشار الوباء، قد تؤدي إلى احتجاجات تزعزع استقرار بعض أنظمة الدول . وطلبت الوزارة من الشركات، وفق « هآرتس »، تزويدها بمعلومات حول احتياجات الدول المستهدفة، إلى وسائل بيومترية وأنظمة تتبع الأشخاص والمركبات وأنظمة التعرف على الوجوه وكذلك أنظمة التعرف على الأصوات والصور ولوحات الترخيص وإجراءات تحديد الموقع الجغرافي الخلوي وأنظمة الأمن السيبراني الاستخباراتي وبرنامج لحجب أو اعتراض المعلومات عبر شبكة الإنترنت إلى جانب ذلك، طالبت الوزارة بتزويدها بمعلومات حول استخدام وحاجة الدول إلى دبابات، صواريخ مضادة للدبابات، أنظمة مدفعية ودفاع جوي، طائرات من أنواع مختلفة، مروحيات، زوارق حربية، أنظمة صاروخية، ووسائل قتال إلكتروني لطائرات وزوارق وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تسعى إلى توسيع صادراتها الأمنية إلى دول آسيا كمجال التوسع المركزي للصادرات الأمنية، لافتة إلى أنه باستثناء حظر التصدير إلى إيران ولبنان وسوريا، لم تتطرق المناقصة إلى أي دول أخرى ونقلت « هآرتس » عن وزارة الدفاع الإسرائيلية تعليقها على المناقصة، حيث قالت « إنها ترى الصناعات الدفاعية والصادرات الأمنية كواحدة من العوامل الرئيسية لنمو السوق الإسرائيلية »، نافية أن يكون هذا الإجراء على علاقة بأزمة تفشي كورونا

الدكتور حبيب القزدغلي

 

لقراءة كامل اليومية اضغط على هذا الرابط