ما يذكره القاضي الطيب راشد في زميله البشير العكرمي خطير

صباح الخير

يا توانسة قريتو فضيحة التقارير؟؟
عنا وكيل جمهورية تستر على ارهابيين و تلاعب بملفات قضائية في حق شهداء تونس و عنا فساد، رشوة و تلاعب بالممتلكات و عقارات ب « المليارات » : هذا القضاء التونسي و هذه عركتنا و هذه قضيتنا الام
الحق ، الحق، الحق

******

الآن أكملت قراءة التقرير الذي أرسله القاضي الطيب راشد إلى المتفقد العام بوزارة العدل ..هو تقرير لا يشبه بقية التقارير، لأنّه حُرِّر في زميله البشير العكرمي.. ومن منّا لا يعلم صولات العكرمي وجولاته في ملفّي الشهيدين

لا أخفيكم أنّني لا أشعر بالحزن بقدر ماهو شعور بالخوف واليأس… خوف امتزج باليأس: نعم هو يأس ممن اعتبرهم أصدقائي أوّلا، وهم أصدقائي لأنّهم يحملون فيما أعتقد نفس الهموم التي أحمل، ولعلّ أهمّها البحث عن الأسباب الرئيسية التي أسهمت مباشرة في انهيار الدولة وتلاشي المجتمع وتهافته.. البحث عن الوسائل التي تفتح أمامنا أبوابا لمقاومة حال الفوضى التي تحاكي الحشر والتي نعيشها منذ 10 سنوات..فإذا بنا ننساق وراء قضايا مصطنعة بل مفبركة كأنّها صيغت قصدا بيد فوضوية حتى تبعدنا عن مشاكلنا.. وحتى تزيد في تعميق جروحنا لإضعافنا وتشتتنا

يكاد اليأس أصدقائي يمتلك إرادتي، وخاصّة بعد أن أكملت قراءةهذا التقرير الخطير..لأنّه تقرير يحكي عن وجه من أوجه مؤسسات الدولة وجه إذا استقام استقامت به أحوالنا، لنمتلك قدرة في مواجهة هذا الغول الذي التهم أطراف جسمنا الاجتماعي

فما يذكره السيد القاضي خطير.. وأعجب كيف يمرّ عليه الإعلام مرور الكرام..ولا من محلّل ولا من قارئ..بل ولا من محرّك.. فأين هي وطنيتكم؟؟؟ وأين هي غيرتكم على تونس؟؟ إن كنتم تخفون رؤوسكم في الرمل مثل النعام؟؟؟ تنأون بأنفسكم عن المواجهة طمعا في الحفاظ على أشياء أجهل قيمتها؟؟ فلتهنأوا سيأتي يوم تنلفت من بين أصابعكم هذه الأشياء وستأخذ معها كلّ جميل في هذا الوطن
ما يثيره هذا التقرير في العكرمي خطير، وهو يصف في دقة غريبة مرضنا، وينتظر منّا أن ننكبّ بحثا عن وصفات للشفاء.. ولعلّ غرابة هذا التقرير تنحصر في أنّ السيد القاضي الشاكي تعاظمت فيه الأنا، وحذار هو يمثّل شريحة هامّة، إذ يعتبر أنّ هذه المشاكل التي تمسّ الأمن القومي تخفي مشكلة أخطر، وأجعل سطرا تحت الأخطر، هذه المشكلة هي المسّ من شخصه؟؟؟؟ وبهت الذي كفر عندما تتعاظم الأنا فتذوب مصلحة الوطن ويقدّم قربانا للغول

نصيحتي إليكم أصدقائي وصديقاتي أن ننكبّ جميعنا محلّلين لهذا التقرير حتى نوقظ الرأي العام.. وحتى نجعل منه قضية تونس التي كبّلت بمثل هذه العلاقات، وفرصتنا جاهزة لأن نستغلّها ونجبر من يبحث عن إخفاء رأسه حتى تمرّ الزوبعة.. أخرجوا صراع القاضيين إلى الملإ فستنكشف لنا حتما حقائق خفية، وسنجبر وزارة العدل على فتح هذه الملفّات.. فبلعيد يتقلّب في قبره والبراهمي انحسرت الآهة بين ضلوعه.. هذه فرصتنا جميعا حتى نعيد إحياء قضية الشهيدين ونحمل الجميع على فتحها

وإن أجبتموني بالصمت أو بوضع « جام » فعلى بلادنا السلام.. ولتلحق الرحمة بلعيد والبراهمي وغيرهما من شهداء الوطن الذي قدّموا أرواحهم فداء لنا.. ولكنّنا قوم لا نستحقّ تضحية بعوضة.. لأنّنا وببساطة قوم الأنانية و الخنوع طبعنا

الدكتورة نائلة السليني