تركيا منزعجة من بيان الخُماسي حول تدخلها العسكري في ليبيا

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن فرنسا تدعم قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، لافتا إلى أن الصراع العسكري لن يأتي بنتيجة إيجابية في ليبيا
وأكد جاويش أوغلو، في لقاء مع إحدى القنوات التركية، اليوم الثلاثاء، أن : فرنسا تدعم خليفة حفتر في ليبيا، ولا يمكن الحصول على أي نتيجة عن طريق الصراع العسكري في ليبيا

واتهم أوغلو : الإمارات بأنها تقف وراء الفوضى في ليبيا واليمن
وكانت الخارجية التركية قد ردت اليوم على لسان المتحدث باسمها، حامي أقصوي، على البيان المشترك الذي أصدرته مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات بخصوص شرق البحر المتوسط وليبيا واعتبرته : نموذجا للنفاق

اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، البيان المشترك الذي أصدرته كل من مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات بخصوص شرق البحر المتوسط وليبيا « نموذجًا للنفاق »، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء التركية « الأناضول » الرسمية

وقال أقصوي، الثلاثاء، في تعليق للخارجية التركية حول البيان المشترك الصادر الاثنين، إنه : مثال نموذجي على نفاق مجموعة من الدول التي تسعى إلى الفوضى وعدم الاستقرار الإقليمي من خلال السياسات التي تتبعها، ولا ترى بأسا في ترك آمال الشعوب بالديمقراطية ضحية لعدوان الديكتاتوريين الانقلابيين الوحشي، ولكنها تبدأ بالهذيان عندما تقوم تركيا بإفشال مخططاتهم »، بحسب الأناضول

تعليق الخارجية التركية، جاء بعد ساعات من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي قال فيها إن بلاده لن تخلي الساحة لصالح ما وصفها بـ »قوى الشر »، في إشارة منه إلى منظمات بينها منظمة غولن وحزب العمال الكردستاني، إضافة إلى ما سماها بـ »محاور العداء » في الخليج

وأضاف المتحدث باسم الخارجية التركية، بحسب الأناضول، أن استنجاد اليونان وقبرص بجهات فاعلة غير إقليمية وليس لها صلة بالموضوع، عوضا عن التحاور مع تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، لا يمكن أن ينتج إلا عن « منطق استعماري وانتدابي »، بحسب تعبيره، مشيرًا إلى أن « الخطوات التي أقدمت عليها تركيا لحماية مصالحها المشروعة على أساس القانون الدولي، لا يمكن القبول بحذفها لأسباب باطلة وغير قانونية »، في إشارة إلى مشاركة بلاده بقوات عسكرية تقاتل إلى جانب حكومة فايز السراج في ليبيا

وتابع أقصوى، أن : « الأمر نفسه ينطبق على مصر، حيث فضّلت القاهرة التخلي عن حقوق الشعب المصري بدلا من حماية مصالحه »، معتبرًا أن « ما جمع الإمارات العربية المتحدة، التي ليس لها أي علاقة بشرق المتوسط، مع تلك الدول هو عداء تركيا فقط فسجلها الإجرامي ضد تركيا وليبيا واضح للعيان »، وفقًا لما نقلته وكالة « الأناضول » الرسمية

ودعا أقصوي الدول الخمس المشاركة في البيان الصادر، الاثنين، إلى « التصرف بعقلانية وبما يتوافق مع القوانين الدولية »، موضحا أن : السلام في المنطقة لا يتحقق عبر تحالفات الشر، وإنما عن طريق تعاون وحوار حقيقي وصادق

كانت مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات، قد دعت، في بيان مشترك، الأطراف في ليبيا إلى « الالتزام بهدنة »، كما طالبت تركيا بالتوقف عن إرسال مقاتلين أجانب من سوريا إلى ليبيا، مُعتبرة ذلك : تهديدًا لاستقرار البلدان المتاخمة لليبيا، في أفريقيا وأوروبا

ودعا البيان أنقرة إلى احترام حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة. كما أدان الأنشطة التركية « غير القانونية الجارية في المنطقة الاقتصادية والمياه الإقليمية لجمهورية قبرص »، حسب البيان

وانتقد البيان الخماسي، مذكرتي التفاهم المبرمة بين أنقرة وحكومة طرابلس بشأن إعادة ترسيم الحدود البحرية والتعاون الأمني، والتي ترسل تركيا بمقتضاها قوات عسكرية للمشاركة في القتال في ليبيا، واصفًا المذكرتين بأنهما : تتعارضان مع القانون الدولي