يوميات الحجر الصحي الموجه – اليوم الثالث- الأربعاء 06 ماي 2020
الدكتورة جليلة بن خليل : بوادر ايجابية لاحتواء فيروس كورونا المستجد
قالت الدكتورة جليلة بن خليل عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا إن هناك بوادر إيجابية في تونس لاحتواء فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى تسجيل تراجع ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات وأكدت اليوم لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن عدد المتماثلين للشفاء من فيروس كورونا سيرتفع خلال الأيام المقبلة سواء كانوا في المستشفيات العمومية أو خاضعين إلى إجراء الحجر الصحي
وكشفت بأن طاقة استيعاب أقسام الإنعاش في تونس ما تزال كافية لإيواء المرضى في الحالات الحرجة، مبينة أن عدد المصابين الذين دخلوا للمستشفيات جراء الفيروس يتجاوزون المائة فقط بقليل
وتماثل العشرات من المرضى المقيمين في المستشفيات للشفاء بفضل الأدوية التي تعالج الأعراض التي يحملونها كالأدوية الخافضة للحرارة أو التي تعالج السعال أو ضيق التنفس، وفق قولها كما أشارت إلى شفاء عشرات المرضى الخاضعين للحجر الصحي الذاتي دون أن توصف لهم أدوية، مفيدة أنه يتم اعتبار أي مصاب معافى بعد الحصول على نتيجة سلبية إثر إجراء تحليلين مخبريين له
وبالنسبة إلى مساهمة دواء « كلوروكين » في شفاء عديد المصابين، أوضحت أن هذا الدواء لم يوصف للكثير من المرضى، مؤكدة أنه ساهم في معالجة البعض بينما توفي آخرون بالرغم من تناوله
من جهة أخرى، حذرت الدكتورة جليلة بن خليل من عودة العدوى إذا لم يتقيد المواطنون بإجراءات الوقاية خلال الحجر الصحي الموجه الذي انطلق 4 ماي الجاري، معتبرة أنه « مرض معد ولا يمكن توقع موعد عودته ». وحول ما إذا كان ارتفاع حرارة الطقس قد يخفض من مستوى انتشار عدوى الفيروس، قالت إنه لا توجد دراسات علمية تؤكد ذلك، مشيرة إلى أنه من الصعب بعد أشهر قليلة معرفة خصائص الأمراض المستجدة بدقة
تيبولوجيا أشكال مقاومة الوباء: من « الكرنتينة » الى : الحجر الصحي الموجه
دخلت بلادنا منذ يوم الاثنين 04 ماي في خطة جديدة في مواجهة وباء الكورونا تحت تسمية الحجر الصحي « الموجه » بعد كان « شاملا » . هذا التغيير الطارئ على السياسية المتبعة بعد ست أسابيع من اعلان الاجراء الأول يدل على تولي الدولة مهمة المتابعة المباشرة لصحة السكان بمقتضى الدستور الذي يحملها مسؤولية السهر على صحة السكان. تجدر الاشارة أنه لم يجر متابعة الأمر دائما بنفس الطريقة فقد تعايشت الانسانية لقرون طويلة مع أنواع متعددة من الأوبئة وكان تدخل الدولة (أو الشكل الذي كان يقوم مقامها) في غالب الأحيان محدودا بسبب الحضور القوي للمعتقدات المختلفة. ورغم تواصل الجنس البشرى على الأرض عقب كل جائحة لكن في كل مرة كانت الخسائر شديدة في صفوف البشر حيث يتم تقريبا الفتك بثلث سكان المجموعات البشرية (سكان أو مدينة أو قارة) قبل حصول الثلثين الباقين على المناعة البيولوجية. و رغم نزوعه الى الاحتماء بالمعتقدات بجميع أنواعها فان الانسان ولما تفطن الى تميزه عن باقي الحيوانات بامتلاك طاقة الذكاء عمل على تجاوز هذه الأوبئة رغم أنه لم يكن يعرف عنها الا القليل. لقد حاول التصدي لها بما توفر لديه من معارف بدائيه استندت الى تجارب وخبرات . وتعود اولى المحاولات العلمية في مجابهة المصائب الى الزمن الاغريقي وأول شكل من أشكال التوقي من الوباء كان التوصية بالحجر التي توصل اليها أبو الطب أبيقراطس في القرن الخامس قبل الميلاد . لقد تبين له من خلال الملاحظة التجريبية أن المدة المحتملة لبروز مرض ناتج عن العدوى تمتد الى أربعين يوما وانطلاقا من عدد الأيام دخل تدريجا لفظ « ألكرنتينة » الكلمة المستعملة في كامل المواني المطلة على البحر المتوسط بداية من القرن السابع عشر. لكن في المدة الفاصلة بين الفترة القديمة وتلك العودة انتشرت في جميع البلدان والقارات اشكال مقاومة بدائية وعنيفة وطقوس قلما تم الاعتماد فيها على الذكاء. ففي القرون الوسطى الأوروبية وأمام استفحال وباء الطاعون الأسود (1347-1351) ذهب بعض رجال الدين المتشددين من المسيحيين الى أن الحل الأسهل هو البحث عن كبش فداء و تحميل مسؤولية ظهوره للأقلية اليهودية فتم تنظيم محارق لمعتنقي هذا الديانة تصفية لحسابات دينية قديمة ومصلحية مباشرة لافتكاك أموالهم. كما تم في بعض البلدان ومنها تونس تحميل الغرباء عن المدينة مسؤولية ظهور الوباء فتم سجنهم أو طردهم. كما جرى في فترات أخرى نقاش حول « جواز التحفظ من الوباء » اعتبارا أن الأمر مقدر من الالاه فكيف للإنسان أن يتخفى من القدر المحتوم . وقد عرفت تونس خلال أشهر تمدد الكوليرا بتونس(حوالي ثماني أشهر بين 1849 و 1850) في عهد المشير أحمد باي (1837-1855) مثل هذه النقاشات الفقهية حول منزلة « ميت الوباء » التي نقلها ابن أبي الضياف في كتاب الاتحاف. « قال بعض الحاضرين وهو أبو النخبة مصطفى خزنه دار(ان ميت الوباء شهيد) وقد جاز التحفظ منه، وهذا لا نص في أن في أن ميته شهيد. وسأل عن ذلك، (المفتي) فكتب له العالم التحرير أبو عبدالله محمد الطيب الرياحي بأن ميته شهيد، لأنه مبطون والمبطون شهيد، كما في صريح حديث الموطأ، في تقرير نفيس. وخالفه الشيخ المفتي أو عبد الله محمد بن سلامة وكل منهما مات بهذا المرض، رحمها الله ». ومعلوم أنه في نفس المدة التي كان يجرى فيها نقاش المفاتي كان الباي أحمد من أكثر الناس حرصا « على عادة الكرنتينة، واشتد خوفه من المرض تضييقا لا يلزم عند الأطباء، قال بعضهم ان التحفظ بالكرنتية لم يكن في الملة الاسلامية وهي من اختراع الامم الافرنجة فنحن أدرى بكيفيته فيعرض عنهم » (الباي). فمنذ أواسط القرن التاسع عشر أصبح قدوم الوباء مناسبة للتناظر في تونس بين الفكر التقليدي والفكر المنتصر للعلم وكل من الشقين كان يريد توجيه سياسة الدولة للأخذ برأيه. وان عدم وقوع مثل هذا النقاش في هذه الأيام – على الأقل في مستوى دوائر الدولة- كما حصل في الباكستان يعطينا فكرة عن الحالة الذهنية التي وصل اليها العقل التونسي عندما حلت بالبلاد بلية الكورونا القادمة من الصين البعيدة والتي ظهر بها في أواخر شهر ديسمبر في مدينة يوهان الواقعة في مقاطعة أوباي مرورا بجارتنا ايطاليا في أواخر في الأسبوع الثاني من شهر فيفري الماضي. انطلق الاستعداد لمواجهة الكورونا منذ 18 جانفي 2020 من خلال بعث « اللجنة الوطنية القارة لمتابعة انتشار فيروس الكورونا » التي تضم ممثلين عن الوزارات المعنية والمنظمات المهنية ذات العلاقة ومكتب منظمة الصحة العالمية بتونس. ويتواصل نشاطها ضمن الاستراتيجية الوطنية للترصد والتوقي من فيروس كورونا المستجد وقد ارتكز على عدة محاور أهمها تشديد المراقبة في المعابر البرية والبحرية والجوية والوقاية والتثقيف الصحي ورفع الجاهزية والاستعدادات على مستوى الهياكل الصحية العمومية والخاصة فضلا عن المتابعة للوضع الوبائي لهذا الفيروس على المستوى العالمي بالتنسيق مع سفارات تونس بالخارج ». ومنذ تسجيل أول اصابة في 02 مارس الماضي دخلت مجابهة الكورونا مراحلها العملية عبر اقرار اجراءات الحجر الصحي الشامل التي تواصل العمل بها من 22 مارس الى 03 ثم اقرار الاعتماد على الحجر الصحي « الموجه » التي من المنتظر أن تتواص على ثلاث مراحل من 04 ماي الى 24 جوان. وكما رأينا في يوميات سابقة اعتمدت بلدان أخرى لفظ « الحجر الصحي الذكي » أما فرنسا فقد أعلنت أنها ستعتمد بداية من يوم الاثنين « الخروج التدريجي من الحجر الصحي ». و هذه الاجراءات باتت تعلنها الحكومات وهي التي تتحمل المسؤولية الأولى في تطبيقها ومهما كان من أمر وان تنوعت التسميات فهي اجراءات تقوم على التوقي من هذا الوباء المستجد لأنه لم يعثر له -الى اليوم- على دواء أو تلقيح مخصوص به.
قضية ما سمي ب » آيات الكورونا » وعودة الحديث عن المقدس والمدنس . كانت تشخر
لاتزال « أيام الكورونا التونسية » تتحفنا بجديدها كل يوم فبعد حوادث رفض دفن « أموات الكورونا » وحادثة رفض قبول « مصابة الكرونا » في المستشفى الجامعي بمدنين وبعد أن أذنت النيابة العمومية أمس للفرق المختصة بفتح بحث حول المجموعة التي أرادت استغلال الصعوبات التي يعيشها التونسيون من جراء الكورونا والتي أعلنت عن نفسها في صفحات التواصل الاجتماعي تحت هيئة الإنقاذ الوطني والتي دعت في بيانها أيضا إلى « عزل الحكومة ومجلس نواب الشعب (البرلمان)، واستلام الجيش للسلطة مؤقتا ثم تنظيم الحكم الذاتي المحلي عبر الديمقراطية ». لم يكفينا كل هذا بل أضيفت للقائمة قضية جديدة منذ البارحة حول ما عرف ب »آيات الكورونا ».
الموضوع الجديد حسب ما ذكرته بنفسها على صفحتها المدونة الشابة آمنة شرقي على الفايسبوك حيث كتبت : انا صحيح جوست بارتاجيت سورة الكورونا ( مانيش انا صنعتها ) هذي الحقيقة ، و برا
كان صنعتها؟؟ أنا حرة . أنا لا أدعو للعنف… أنا ضد كل من يدعو للعنف..أنا ناقف ونتضامن مع أي ضحية معرضة للعنف مهما كانت ديانتها
وملخص الحادثة قيام آمنة الشرقي بتوزيع انطلاقا من صفحتها لجمل جاءت تحمل من حيث شكلها بعض الشبه مع الرموز التي نجدها في صفحات المصحف لكن محتواها انعكاس للواقع الحالي حيث وردت عبارات: كوفيد/الفيروس المبيد/ بل أن جاءهم من الصين البعيد/ اعتصموا بالعلم واتركوا التقاليد/امكثوا في بيوتكم انه بلاء شديد/اغسلوا أيديكم بالصابون الجديد…الخ . واثر ذلك تمت دعوتها وفي سرعة قياسية أمس الثلاثاء من قبل الادارة الفرعية للأبحاث الاجتماعية بالقصبة للبحث في موضوع ما قامت بنشره « سورة الكورونا » وتم ذلك بحضور محاميتها الأستاذ ايناس الطرابلسي. أما اليوم فقد تم الاستماع إليها من قبل النيابة العمومية، حيث وجدت نفسها أمام 7 ممثلين عن النيابة العمومية قاموا بمحاصرتها بالأسئلة. وحسب رواية المحامية تمت اثارة الدعوى على الموكلة بناء على الفصل السادس من الدستور المتعلق بحماية المعتقد واعتبرت أن ليس من حق النيابة الاعتماد على ماجاء في الدستور من مبادئ بل تقع الاحالة بناء فصول من جلات قانونية. كما اوضحت ألستاذة الطرابلسي أن النيابة قررت إحالة موكلتها على الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم 28 ماي 2020 وأضافت المحامية أن موكلتها كشفت أنها لم تقم بكتابة ما ورد في التدوينة المذكورة وقد وجدتها على الأنترنت وقامت بتحميلها على هاتفها ونشرها عبر حسابها على الفايسبوك كما شددت على أن المدونة آمنة الشرقي قالت خلال الاستماع إليها من قبل ممثلي النيابة العمومية، إنها متحررة فكريا، ولم تكن لديها أية نية في المس من المقدسات. وفي تصريح لبيزنس نيوز،تقول امنة الشرقي : مخلاوش المحامين يدخلو معايا. و استوجبني 7 مالنيابة و جاو ضدي و قالولي حرفيا معندكش حق تنقد الدين و معندكش حرية التعبير و مفماش منها الحكاية و هددوني بش يعاقبوني و يتهموني بالعنف و الكراهية. قالوا لي ممنوع تنشر حاجات هكا قلتلهم فما قانون حرية تعبير جاوبوني بمفماش حرية تعبير
وفي حين انهالت التهديدات على أمنة الشرقي حسب ما جاء في صفحتها عبر « رسائل التهديد مازالت تصلني » » على راسي 15 مليون … ذبح » » « وين تسكن خليني نذبحك يا كافرة » ، « سأذبحك من الوريد الى الوريد ». من جهة أخرى تعالت أصوات عدد من المثقفين الذين عبروا عن معارضتهم للحملة التي تتعرض لها الشابة الشرقي حيث اعتبرت الأستاذة رجاء بن سلامة أن « الحرية هي أقدس المقدسات ». و اعتبر رئيس نقابة الصحفيين ناجي البغوري أن محاكمة المدونة فضيحة دولة وعودة للقمع وتكميم الأفواه. الحقوقية و اعتبرت المحامية سعيدة قراش ذكّرت بالمكاسب الدستورية لحرية التعبير داعية الى عدم العودة الى مربع التكفير الذي راح ضحيته خيرة المشهد التقدمي ضحايا للاغتيالات. أما الأستاذ عادل اللطيفي فقد ذهب الي أن صاحبة هذا العمل (او من كتبها) لم تقم بشيء يستحق المسائلة وخاصة من طرف الشرطة…هي حاكت الشكل القرآني لا أكثر، وهذا شائع، دون اية علاقة بالمضمون، رغم أن قلب مضمون بعض الآيات معروف في الأدب العربي . كما استدل الأستاذ اللطيفي بأمثلة من كنوز التراث ألإسلامي التي لو كتب مثلها أحد اليوم لتكالب عليه أصحاب الجهل المقدس من تجار الدين. من ذلك أن جلال الدين السيوطي مثلا في كتابه « الإتقان في علوم القرآن » (وفي مصادر اخرى) في رواية عن الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه قال ابن عمر: وما نزل بالناس أمر قط فقالوا وقال إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر. وأخرج ابن مردويه عن مجاهد قال : كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن. وأخرج البخاري وغيره عن انس قال : قال عمر : وافقت ربي في ثلاث : قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، وقلت يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب، واجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن فنزلت كذلك. ومن جهته قام الناقد عمر الغدامسي تفاعلا و دفاعا عن الشابة التي نشرت قصيدة بصياغة متماهية مع النص القراني ( شكلا و ايقاعا ) قام بنشره على صفته الخاصة على الفايسبوك كما يقول للافادة و التذكير نصين من تراث شاعرنا العظيم بيرم التونسي . الأول اسمه « سورة الستات » والثاني : سورة أربعين سعد زغلول
ومن جهة أخرى عبرت عدة جمعيات عن تضامنها مع آمنة الشرقي حيث أكد المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة على « وجوب احترام حريّة التعبير والمُعتقد كأساسٍ للدولة المدنيّة، وعلى وجوب التصدّي، عبر الآليّات القانونيّة المُتاحة، لكافة مظاهر العنف والشتم والتهديد، » وذلك على خلفية إحالة المواطنة آمنة الشرقي على النيابة العمومية بتهمة الإساءة للمقدسات والتحريض على العنف وقال المرصد في بيان اصدره اليوم الأربعاء 06 ماي إن هذه المواطنة وجدت نفسها أمام التحقيق وتلقت وابلا من رسائل التهديد بالقتل علاوة عن الثلب والشتم بشتى العبارات النابية، إثر نشرها لنصّ من وحي الخيال على صفحتها في موقع للتواصل الاجتماعي منقول عن صديقة افتراضية جزائريّة، وذلك عوض أن يتمّ تتبّع المهدّدين بالقتل
تداعيات الكورونا على التعليم الخاص والوزير يقول أن وزارته غير معنية بالموضوع؟
دعت رئيسة الغرفة الوطنية للتعليم الخاص لطيفة فرحات بوغطاس، اليوم الأربعاء 06 ماي، جميع المؤسسات التعليمية الخاصة الى تمكين الأولياء المتضررين من أزمة كوفيد 19 من تخفيضات استثنائية على معاليم دراسة ابنائهم للثلاثي الثالث وطالبت بوغطاس، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، جميع المؤسسات التعليمية الخاصة بمراعاة ظروف الأولياء المتضررين من تداعيات أزمة فيروس « كورونا » . وأكدت بوغطاس أن الغرفة الوطنية للتعليم الخاص مستعدة للتدخل بصفة ودية للتوصل الى حلول ترضي الطرفين، نافية امكانية اعفاء الاولياء من دفع معاليم الثلاثية الاخيرة باعتبار ان المؤسسات التربوية الخاصة هي ايضا من ضمن المتضررين من ازمة كوفيد 19 مؤكدة أن بعض المؤسسات قبلت بسداد معاليم الثلاثي الثالث على عدة أقساط . ياتي هذا على خلفية مطالبة المؤسسات التربوية الخاصة أولياء منظوريها بوجوب سداد معلوم الثلاثي الاخير من هذه السنة الدراسية رغم عدم تمتع تلاميذها بالدروس الحضورية طيلة هذا الثلاثي مما أثار انتقادات وغضب عديد الأولياء، الذين عبروا عن رفضهم دفع مقابل لخدمات لم يتمتعوا بها ابناؤهم لاسباب استثنائية وخارجة عن نطاقهم.
وكان وزير التربية، محمد الحامدي، أكد في تصريح لـ /وات/ الخميس الماضي أن المسائل المالية بين الأولياء والمؤسسات التربوية الخاصة ليست من مشمولات الوزارة وإنما هي علاقة تعاقدية لا تدخل ضمن مشمولاتها. وأوضح وزير التربية أن دور الوزارة يقتصر في هذا المجال على الاشراف البيداغوجي على المؤسسات التربوية الخاصة مؤكدا أن مسألة استخلاص المستحقات المالية يجب أن تحسم بين الطرفين. ومهما يكن من أمر وبقطع النظر في مواقفنا الشخصية تجاه وحول مردوديته أصبح التعليم الخاص جزءا من المشهد التعليمي في مستوياته الثلاثة وأملنا أن تولي وزارة التربية هذا الملف ما يستحقه من عناية وأن يتقاسم الأطراف الثلاثة (أصحاب المدارس/ الأولياء/ الوزارة) بالتساوي تداعيات الأزمة الناتجة عن وباء الكورونا وإضرارها المالية.
في أمريكا: هل تكون كورونا وراء جريمة قتل باحث من أصل صيني وانتحار القاتل؟
لا يزال الغموض يحيط بمقتل باحث أمريكي من أصول صينية يعيش في ولاية « بنسلفانيا »، كان على وشك اكتشاف نتائج مهمة للغاية تتعلق بفيروس كورونا وأعلنت الشرطة المحلية، السبت 02 ماي، أن بينغ ليو (37 عاما)، باحث في المركز الطبي بجامعة بيتسبرغ، قتل في « عملية اغتيال » داخل منزله، بحسب موقع « الحرة » المحلي . وأضافت أن « رجلا صينياً يدعى هاو غو (46 عاما)، دخل إلى منزل الباحث، السبت الماضي، وفتح النار عليه، وأصيب ليو برصاصات في الرأس والرقبة والجذع، وتوفي متأثرا بجراحه »
وأشارت إلى أن « زوجة الباحث الصيني لم تكن في المنزل وليس لديهما أطفال » كما أكدت الشرطة أن « الرجل الذي قتل ليو، عاد إلى سيارته وقتل نفسه على بعد ميل واحد من مسرح الجريمة، فيما لم تستطع الشرطة بعد تحديد العلاقة بينهما أو التكهن بها ». ولفتت أنه « لم يتم سرقة أو فقدان أي شيء من منزل الباحث الصيني ».. كما أكدت الشرطة أن التحقيق جار بهدف الكشف عن ظروف ودوافع الجريمة، فيما يعتقدون أن وفاة ليو ليس لها أي صلة بدراسة « كوفيد – 19 ». من جانبها، أعلنت جامعة « بيتسبرغ » أن « ليو كان أستاذًا مساعدًا في قسم بيولوجيا الحوسبة والأنظمة في الجامعة، وأنه كان على وشك الوصول إلى نتائج مهمة للغاية تجاه فهم الآليات الخلوية وراء الإصابة بعدوى كورونا، والسبب الخلوي للمضاعفات التي تحدث ». وأفادت الجامعة أن « ليو كان باحثًا متميزًا، حصل على احترام وتقدير العديد من الزملاء في هذا المجال، وقدم مساهمات فريدة في العلوم، وأنها ستكمل البحث الذي بدأه ».
وبهذا الخصوص، قال قسم ليو بجامعة « بيتسبرغ » إنه « كان قريبا من تحقيق نتائج مهمة للغاية تتعلق بالفيروس التاجي، ما يجعل قضية قتله أكثر غموضا ». وانضم الباحث الصيني إلى الجامعة قبل 6 سنوات، وشارك في تأليف أكثر من كتاب وما يزيد على 30 بحثا، وكسب سمعة كباحث متميز
تونس-أريانة الأربعاء 06 ماي 2020
الدكتور حبيب القزدغلي