راشد الغنوشي عند بوتفليقة لتسويق « الوفاق » في ليبيا

استقبل رئيس الجمهورية الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأحد بالجزائر العاصمة رئيس حركة النهضة الإسلاموية التونسية راشد الغنوشي.

وجرى اللقاء بحضور وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى ووزير الشؤون المغاربية و الإتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل.

وأكد رئيس حركة النهضة الإسلاموية التونسية راشد الغنوشي اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن مبدأ « التوافق والوئام الوطني » يعتبر نموذجا لحل المشاكل التي تشهدها المنطقة bouteflika ghannouchiالعربية خاصة الأزمة الليبية

و قال الغنوشي عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن : مبدأ التوافق والوئام الوطني الذي أطفأ الحريق في الجزائر و في تونس يعد نمودجا لحل المشكلات عن طريق الحوار وهو السبيل لحل الأزمة الليبية ومشاكل العالم العربي كما هو الحال في سوريا واليمن

و ذكر راشد الغنوشي « بالدور الكبير » الذي بذله رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة : في الدفع إلى تحقيق التوافق الوطني في تونس بين الحزبين الرئيسيين وهما نداء تونس والنهضة

و أكد ان هذا اللقاء يندرج ضمن : اللقاءات المتكررة التي تدخل في إطار توطيد العلاقات بين الجزائر وتونس و لبحث الوضع في المغرب العربي عموما وضرورة تفعيل مشروع اتحاد المغرب العربي

يذكر أن دول جوار ليبيا الذي حضرته الجزائر طالبت أمس في القاهرة برفع الحضر المفروض على الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر حتى يتمكن من مقاومة الجماعات الإرهابية

وكما هو معلوم فإن حفتر هو من أشد أعداء الميليشيات الإخوانية « فجرليبيا » التي يساندها الغنوشي ونهضته

هذا وقد بحث وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، مع وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، يوم السبت بالقاهرة، مستجدات الأوضاع في ليبيا.

وجدد الطرفان خلال محادثاتهما – على هامش أشغال الدورة العاشرة لآلية دول الجوار الليبي المنعقدة بالقاهرة – « دعمهما لمسار الحوار بين الفرقاء الليبيين من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي شامل يمكن الشعب الليبي الشقيق من الحفاظ على سيادته ووحدته وسلامة أراضيه و بناء مؤسساته الشرعية القوية، بما يعزز مكافحة الإرهاب في كنف الوئام والمصالحة الوطنية ».

كما جدد السيدان مساهل و الجهيناوي الدعوة لجميع الأطراف الليبية إلى « إعلاء المصلحة العليا لبلادهم ودعم المسار السياسي من أجل التوصل إلى تسوية تكفل تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر 2015 ».

وفي هذا الصدد، شدد السيد مساهل، على « التزام الجزائر بدعم الحوار الليبي-الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة »، منوها ب »الدور الإيجابي لدول الجوار في تشجيع الفرقاء الليبيين على تجاوز الصعوبات التي تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي »

عن وكالة الأنباء الجزائرية