يقول الغنوشي إنه : «حرم من بلده لأكثر من عشرين سنة» وهذا كذب وبهتان

لم أضحك يوما في حياتي بمثل ما ضحكت يوم 29 جانفي 2011 عند قراءتي لتدوينة الإخواني راشد الغنوشي التي أعلن فيها عن عودته إلى تونس وعن عزمه اعتزال السياسة ورفض كل مسؤولية سياسية

ضحكت لأني أعرف الرجل منذ سنة 1968 وأعلم أنه مصاب منذ ذلك الوقت بفيروس السلطة… وأن أكبر طموحاته أن يصل إلى أعلى مراتبها بكل الطرق والأساليب وخاصة الأساليب الملتوية الانقلابية والتامرية والتمردية

يقول الغنوشي أنه: « حرم من بلده لأكثر من عشرين سنة » وهذا كذب وبهتان . شخصيا التقيت الغنوشي يوم 18 ماي 1989 وقال لي أنه يسافر يومها الى ألمانيا ولكنه سافر من الغد إلى الجزائر في سيارة تشريفات الرئاسة. وقد منح الغنوشي جواز سفر صالح لعام وفي نهاية صلاحية الجواز كان متواجدا في فرنسا ومنحته السفارة التونسية في باريس تمديدا استثنائيا بعام أخر بتدخل من رئيس الجمهورية. وكان بإمكانه الرجوع إلى بلده خلال تلك السنة لكنه هرب ابنه الى السودان وباقي عائلته إلى الجزائر وبقي في انتظار بدء تنفيذ المخطط الانقلابي ويعرف الجميع إلى أين انتهى بنا

لو رجع الغنوشي إلى تونس لما حدث فيها ما حدث على مدى عشرين سنة وما كانت تحدث اعتقالات ولا محاكمات ووووووولا تعويضات … لأنه لم يكن ليوافق على الدخول في مغامرة انقلابية وهو في تونس 

راشد الغنوشي مغامر كبير لكن ليس بحريته وسلامته أو سلامة أهله أما بحرية غيره وحياتهم فلا حرج

الدكتور أحمد المناعي