لا يمكن المرور على بلاغ حركة النهضة دون التوقف عند هذه الصورة …ولا يمكن ملاحظة هذه الصورة دون تذكر صورة الغنوشي أمام مجلس نواب الشعب ليلة 25 جويلية
الملاحظ أنه قلما رأينا الغنوشي مبتسما عند ترؤسه لاجتماعات حركة النهضة منذ عشر سنوات ولكن ورغم الظروف التي تمر بها الحركة ويمر بها الغنوشي فقد تم الاختيار على هذه الصورة كعنوان للتسويق السياسي فلمن يوجه الغنوشي رسائله؟
الصورة موجهة بدرجة أولى لأنصار الحركة لمحاولة محو ما علق بأذهانهم ليلة 25 جويلية ليستعيد الغنوشي » علويته » ويؤكد لأنصاره أنه بخير وأن الحركة بخير وهو يدير دواليب اللعبة بكل أريحية
الصورة موجهة أيضا لعموم التونسيين وخاصة لأنصار قيس سعيد ليقول نحن استعدنا عافيتنا ولم تؤثر مجريات الأمور في نفوسنا
اتصاليا ارتبكت كثيرا حركة النهضة منذ 25جويلية في التعامل مع الوضع العام بالبلاد ولكن هي اليوم تحسن إدارة أزمتها الداخلية وتتحكم في ما ينشر بالطريقة التي تريد واستعادت سيطرتها الاتصالية على صنع وبث المعلومة ففي ظل الأوضاع المشحونة تتطالعنا بابتسامات رئيسها
فهل استعاد الغنوشي أنفاسه السياسية؟؟
آمال العدواني
