تكاثرت الاتصالات حول ما صرحت به من أن أوساط في رئاسة الجمهورية، وقد شددتُ أن الموضوع لا يخص الرئيس سعيّد بنفسه، عكس ما نقلته أوساط اعلامية، عبرت بطريقة مباشرة وغير مباشرة عن عدم رضاها عن زيارة رئيس الحكومة المشيشي لفرنسا وزيارته التي أجلت لايطاليا
وطبعا سيكذب الجميع، إذا سئلوا، ما قلته بما فيه الفرنسيون والايطاليون، فعلاقات الدول أسرار، ولكن الجميع يعرف أيضا أن التنسيق بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة شبه غائب
وان السفير الفرنسي جاء لاجتماع مسائي في الرئاسة متزامنا مع مشروع زيارة المشيشي والتقى مديرة الديوان السيدة عكاشة. فالمفروض ان ما يتعلق بزيارة رئيس الحكومة لبلد آخر يقع تناوله بين رئيس الحكومة بنفسه والرئاسة لا بين سفير الدولة المعني والرئاسة لان الزيارة تتعلق برئيس الحكومة
وان الاوساط السياسية الفاعلة المقربة من الرئاسة صبت جام غضبها على ما اعتبرته فشل زيارة المشيشي لباريس
وكل ذلك ليس سوى حادث يؤكد الانقسامات التي يعرفها الجميع بين الرئاسات وهو ما نطلب بتجاوزه واصلاحه قبل فوات الاوان
ثم أضاف
أشكر السفارة الفرنسية التي سارعت بتكذيبي دون تكذيب كما كان منتظرا في شأن وطني يعرفه القاصي والداني في تونس
فالعلاقات بين الرئاسات الثلاثة في تونس في أفضل حال
وديوان رئيس الجمهورية يقيم أفضل العلاقات مع رئيس الحكومة ويتبادل نفس الود مع رئيس البرلمان
وزيارة رئيس الحكومة تجندت لها كل الاوساط لتنجح وساهم فيها خاصة وزير الخارجية المحسوب على الرئاسة
والامور عال العال
اما جوهر الموضوع فلقد ماتت الجمهورية الثانية وحان الوقت للمرور لجمهورية ثالثة وتونس جديدة
والا فان الفوضى تنتظرنا جميعا
والتناحر مصيرنا لا قدر الله فتلتهمنا الدول « الصديقة »، التي كانت دائما تؤجج التناحر، كما فعلت سابقا طوال تاريخنا
وقد تبيّن أنها لم تستعمرنا ولكنها حمتنا فقط « مشكورة » بشهادة منّا
محسن مرزوق ، أمين عام حزب المشروع