عبير موسي تفطنت أن المعركة مع الإخوان لا تخاض داخل البرلمان البائس بل في الميدان

محاصرة وكر مفتي الارهاب وفقيه البلاط « الكلب العاوي يوسف بن عبد الله القرضاوي » هو عملية سياسية ذكية وبارعة تؤلم الاخوان وتحرجهم جدا فهو مصنف ضمن « قوائم » الارهاب لا في الدول العربية المناوئة للاخوان فحسب بل في بلاد اوروبية واسيوية كثيرة ولا يستطيع مغادرة قصره المنيف في الدوحة

واخوان تونس يبذلون كل الجهد لاخفاء خلاياهم النائمة وجمعياتهم الارهابية ويسعون الى تجميل صورتهم العالمية باذلين عشرات ملايين الدولارات في حملات دعائية عالميَّة ويحرصون على احتواء المعارضة الداخلية واشغالها بالصراعات السياسوية الهزيلة والسخيفة والتافهة وملاعبة معارضة كرتونيَّة ثورجيَّة تمارس الاستمناء « الخيالي » وتجتر خرافات انكشفت وتعرت واصبحت مضحكة الامم وحسبك بمسخرة « مسار ديمقراطي » رأس سنامه الاسلام الاخواني القطبي المودودي الغنوشي (ههههه)

كانت رئيسة الحزب الدستوري ضمن هذه الدائرة الوهمية حتى تفطنت بعد زمن أنَّ المعركة لا تخاض داخل البرلمان البائس بل في الميدان خارجيَّا بكشف الاذرع الحقيقية وهو ما أفزع الاخوان فدفعوا بغلمانهم اولا ثم نزلوا بأنفسهم وهذا ما يؤكد ان المعركة مست العظم
ان وكر القرضاوي في تونس هو مجمَّع خفيَّ لنشاطات اكثر تعقيدا وهو الشجرة التي تخفي الغابة وكشفه وتعطيل مهماته أمر يقلق الاخوان ولكن الذي يخيفهم حقَّا هو كشف ارتباطهم بتنظيمهم الرئيسي الذي انتقل من القاهرة الى الدوحة واسطنبول أمام الدول الكبرى بعد ان روجوا اكذوبة تحولهم الى حزب مدني

ولكن السؤال الحارق أين اختفى ذلك اللفيف الذي صدع الرؤوس بالدفاع عن الدولة المدنيَّة وناضل بشراسة عن مطالب حقوقيَّة دفع بها الباجي اثناء بداية مناكفته للاخوان ؟؟ هل اتحاد القرضاوي جسم مدني ؟؟ لماذا تركوا المعارك الجليلة وقلموا اظافرهم وتحولوا الى حملان وديعة لطيفة ناعمة ؟؟؟؟

بلقاسم بن جابر