شذى
أصبح هذا الإسم عنوانًا لأصعب اللّحظات في زياراتي للمعتقلين السّياسيّين
شذى الحاج مبارك الصّحفيّة المظلومة والسّجينة المكلومة
شذى التي اعتُقل والدها وشقيقها لمدّة 12 يومًا لأنّ والدها ضُبط متلبّسا ب » مسك واستعمال » ملفّ ابنته السّجينة
شذى التي أربكني سؤالها : » أستاذ لماذا أخفيتم عنّي خبر اعتقال والدي وأخي ..؟ » فأجبت دون أمل في إقناعها : ما حبّيناش نوجعوك .. كنّا واثقين الّي باش يتسيّبوا
شذى التي تقضّي زهرة شبابها في السّجن وأصبحت تعاني أمراضا بعضها شديد الخطورة
شذى التي تناقص سمعها إلى الحدّ الذي جعل أغلب المحادثة يدور كتابة أو بالإشارة أو بصراخ يُسمِع أعوان الحراسة في الممرّ المحاذي لغرفة الزّيارة مغلقة الباب
شذى التي دمعت عيناها فرحًا حين أخبرتها بأنّ زملاءها لم ينسوها وبأنّ زميلها زياد الهاني عبّر في أكثر من مرّة عن التّضامن معها وبأنّ شيماء عيسى قد رفعت صورتها أمام المحكمة العسكريّة
لحقت بي وأنا أغادر غرفة الزّيارة … : : أستاذ ، نحبّك تشكر كلّ من تضامن معاي وتقولهم ما تنساونيش راني مظلومة .. و اشكر الأستاذة إسلام على التّدوينة المؤثّرة الّي قريتهالي
من أراد أن يرى الظّلم والقهر مجسّدين .. فلينظر لصورة الصّحفيّة .. شذى الحاج مبارك
المحامي سمير ديلو