الرئيس الباجي يفتخر بما حققته قواتنا المسلحة من نجاحات في كنف الانضباط ونكران الذات

أشرف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم الاثنين 25 جوان 2018 بقصر قرطاج على موكب الاحتفال بالذكرى ال62 لانبعاث الجيش الوطني، بحضور رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة ووزراء الدفاع الوطني والعدل والداخلية بالنيابة والشؤون الخارجية وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش والقيادات العسكرية المباشرة

وتولّى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تحية العلم المفدّى على أنغام النشيد الوطني وتفقّد التشكيلات من الجيوش الثلاثة المشاركة في المهرجان

وعبّر رئيس الدولة في الأمر اليومي الذي توجّه به إلى القوات المسلحة عن شكره وافتخاره بما : حققته قواتنا المسلحة العاملة بالليل والنهار من نجاحات في حماية حدودنا البرية والبحرية والمجال الجوي والتصدّي للإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب والهجرة غير النظامية في كنف الانضباط ونكران الذات والتفاني في أداء الواجب

وأكّد على أن نجاح المؤسسة العسكرية يعود بالأساس إلى : التزامها بالحياد التام وبالقيم التي نشأت عليها لخدمة كلّ التونسيين والتونسيات، بعيدا عن التجاذبات السياسية، ممّا جعلها تحظى بثقة عالية لدى الجميع

وترحّم رئيس الجمهورية على أرواح شهداء تونس من عسكريين وأمنيين ومدنيين الذين طالتهم يد الإرهاب وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا أثناء القيام بواجبهم المقدّس

وجدّد رئيس الدولة العزم على مواصلة مزيد تطوير القدرات العملياتية للجيش الوطني من خلال

• إعادة تنظيم وهيكلة وزارة الدفاع الوطني استجابة لتطور الحاجيات
• مواصلة اقتناء التجهيزات المتلائمة مع التهديدات والمخاطر الجديدة التي تشهدها البلاد في هذه المرحلة
• مواصلة تطوير منظومة التكوين والتدريب والاستعلام
• مواصلة دعم التعاون الدولي مع العديد من الدول الصديقة
• مراجعة قانون الخدمة الوطنية وأشكال هذه الخدمة بما فيها الخدمة المدنية علاوة على الخدمة العسكرية العادية
• إيلاء التصنيع العسكري أهمية كبيرة لتطوير قدرات الجيش الوطني ونقل التكنولوجيا وتوظيف قدرات الشباب في مختلف الاختصاصات للحدّ من ظاهرة بطالة أصحاب الشهائد العليا
• مزيد تحسين ظروف عيش العسكريين والإحاطة بهم وبعائلاتهم معنويا واجتماعيا وماديا

وأعلن رئيس الدولة، في هذا الإطار، على عدد من الإجراءات تهمّ توفير مشاريع سكنية بأسعار تفاضلية لفائدة العسكريين وانجاز مركز عسكري للتشخيص المبكّر للأمراض السرطانية وعلاجها باعتماد أحدث المعدات

وتولّى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في ختام الموكب تقليد شارات الرتب وتوسيم عدد من العسكريين

 هذا وقد أشرف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الذكرى ال62 لانبعاث الجيش الوطني وستّينيّة انبعاث جيش البحر، على موكب رفع العلم الوطنيعالى متن خافرة أعالي البحار « سيفاكس » والجوّالة « كركوان » ودخولهما الخدمة الفعليّة، يوم الاثنين 25 جوان 2018 بميناء حلق الوادي

وتابع رئيس الجمهورية عرضا حركيًّا لتشكيلة من الوحدات البحرية جسّمت عددا من العمليات البحرية للوحدات العائمة، بالاشتراك مع وحدات من جيشي البرّ والجوّ، تمّ فيها استغلال آخر مقتنيات الجيش الوطني الهادفة لتطوير قدراته العمليّاتيّة واللوجستيّة، في ضوء ما يشهده الوضع الإقليمي والدولي من مخاطر وتهديدات أمنية واقتصادية وبيئية

واستعرض وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي في كلمة ألقاها بالمناسبة أهمّ الاقتناءات الثقيلة لجيشنا الوطني لسنتي 2017 و2018، ومن أهمّها أربعة خافرات تتميز بقدرتها على المداومة بأعالي البحار، واستقبال المروحيات، والاضطلاع بمهام البحث والإنقاذ والإغاثة وتنفيذ عمليات زيارة وتفتيش السفن المشبوهة. كما تعزز أسطول جيش البحر بجوّالتين « كركوان » و »أوتيك »، تمّ انجازهما في إطار الشراكة مع القطاع الخاص وبقدرات مدنيّة وعسكرية تونسيّة. كذلك وفِي إطار دعم أسطول جيش الطيران، تمّ استكمال استلام المروحيات المتعدّدة الوظائف UH 60، المجهزة بمنظومات عملياتية، وتجهيزات خصوصية، بما فيها البحث والإنقاذ بالليل والنهار. كما تمّ دعم قدرات جيش البرّ سنة 2017، باقتناء 200 شاحنة جند متوسطة الحجم، و200 شاحنة أخرى من الحجم الكبير، إضافة إلى 30 عربة قتالية متوسطة الحجم مصفحة ومضادة للألغام