سوريا : داعش الإرهابي يهدد بإعدام الـ36 مخطوفا، 20 سيدة و16 طفلا

التنظيم الإرهابي يفاوض ذوي المدنيين المختطفين لديه من النساء والأطفال بإرسال صور أربعة عشر سيدة مختطفة لديه جميعهن من قرية : الشبكي

بينما تداوي مدينة السويداء جراحها بعد الهجوم الإرهابي الدموي الذي راح ضحيته ما يقارب الـ250 من أبنائها وأصيب ضعف هذا الرقم، تبرز قضية المخطوفين من النساء والأطفال والذين نجح تنظيم داعش الإرهابي بأخذهم كرهائن إثر الهجوم الذي شنه على المدينة الواقعة جنوب سوريا، وريفها، الأربعاء المنصرم، ففي الوقت الذي ينتظر فيه أبناء السويداء معرفة مصير مخطوفيهم تظهر تهديدات من التنظيم بقتلهم كرد فعل على الحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري على منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي

شن داعش هجوما منظما على مدينة السويداء وريفها الشرقي، الأربعاء المنصرم، إذ استهدف عمق المدينة بعدة تفجيرات انتحارية وهاجم القرى الصغيرة الواقعة شرقي المدينة ليسفر هجومه عن مقتل 250 شخصا من أبناء المدينة وأسواقها والفصائل الشعبية المسلحة التي جابهت هجومه وإصابات المئات

وفي السياق ذاته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، أن التنظيم الإرهابي هدد بإعدام الـ36 مخطوفا، 20 سيدة و16 طفلا، كرد على تقدم الجيش السوري في حوض اليرموك وسيطرته على مناطق جديدة، لتبدأ قوات خالد بن الوليد الموالية له بالانهيار، بعد أن فقدت السيطرة على مناطق عدة وبقي بحوزتها أربع مناطق فقط

وأكدت الشبكة أن التنظيم طالب في الاتصال الأول بسجناء لدى الحكومة السورية لم يحدد هويتهم حتى اللحظة، مقابل إطلاق سراح المختطفين لديه، الذي أرسل صور لأربعة عشر سيدة منهم فقط، دون توضيح مصير البقية

واندلعت اشتباكات عنيفة مع مسلحين محليين غالبيتهم من المدنيين الذين حملوا السلاح إلى جانب الجيش السوري للدفاع عن مناطقهم، وأجبر الجهاديون على التراجع إلى نقاط تواجدهم في بادية السويداء عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية

بالمقابل، تعيش السويداء حالة من الغليان في ظل رغبة أبنائها بالتوجه نحو معاقل التنظيم في البادية الشرقية لتحرير المخطوفين، وسخط قسم منهم على عدم قيام الحكومة بما يكفي لإنقاذ المخطوفين من قبضة التنظيم الإرهابي، وعدم توفير السلاح الكافي لهم