نشر مساء اليوم الإثنين 18 نوفمبر رضا المكي الملقب برضا لينين ، المُنظّر الفكري لقيس سعيد و ثورته « الشعب يريد » ومدير حملته الإنتخابية، التدوينة أسفله يُحَضِّر فيها لضرب الإتحاد العام التونسي للشغل دون أن يسمِّيه
هل تمثل فكرة – الكتلة التاريخية – مخرجا لتعطل الثورة التونسية؟
يحتاج الانتقال الى كيان مجتمعي وسياسي جديدين الى ان تتصدر قوى الفكر-بما في ذلك الفكر السياسي والاقتصادي والاجتماعي-وقوى الثقافة والخيال والفلسفة والفن المشهد الانتقالي باعتبارها قوى تمتلك الاقتدار عل التعبير عن ضمير الشعب ومصلحته الموضوعية التي ترتقي بالضرورة الى ما فوق المصالح الحزبية والنقابية التقليدية. وعلى هذه الأخيرة ان تتموقع في المشهد الانتقالي باعتبارها قوى وسيطة بين فكر النخبة وحقيقة الحراك الاجتماعي والسياسي من اجل تخليصه من انسداد الأفق والدوران في حلقة المصالح الذاتية المغلقة ومن اجل الارتقاء به الى فضاء الوعي الجماعي ذي الابعاد التاريخية الواضحة. لا يمكن للقوى الحزبية والنقابية التقليدية ان تلعب هذا الدور طالما تمسكت بأحقيتها و « شرعيتها التاريخية » في قيادة التحول الاجتماعي والسياسي لمرحلة ما بعد الثورة. على هذه القوى ان تعي حقيقة التحولات في عصر ينبؤ بميلاد عالم جديد والا استمرت في إعادة انتاج الماضي ورسكلته وفق شروط تطور الماضي نفسه وفي هذه الحالة تستقر في إعادة تموقعها كقوى محافظة ومعطلة لا أكثر ولا اقل
القوى النقابية التقليدية في تونس هي أولا الإتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية و نُظيف إليهما إتحاد الفلاحين
رضا لينين يضع بكل وضوح « الشرعية التاريخية » لهذه المنظمات في الميزان و يرى أنها عاجزة ، بل ستكون حجر عثرة أمام تحقيق شعاره وشعار قيسه : الشعب يريد