في إطار تفعيل مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا والتشاور مع مختلف الأطراف الليبية، أدى وزير الخارجية خميس الجهيناوي أمس الاثنين 16 جويلية 2018 زيارة عمل إلى مدينة بنغازي الليبية التقى خلالها المشير خليفة حفتر
وتعد هذه الزيارة هي الثالثة في ظرف شهر إلى هذا البلد الشقيق بعد الزيارتين اللتين أداهما وزير الشؤون الخارجية إلى كل من طرابلس يوم 11 جوان المنقضي ولقائه كلا من رئيس حكومة الوفاق الوطني ورئيس المجلس الأعلى للدولة ووزير الخارجية الليبي، وإلى طبرق يوم 26 من نفس الشهر التي التقى خلالها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح
وأكد الوزير خلال اللقاء تطلع تونس إلى عودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا في أقرب الأوقات واستعدادها لوضع كل خبراتها على ذمة الأشقاء الليبيين لتسريع نسق الإعداد للانتخابات القادمة، معبرا عن ثقته في قدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم واعتماد الحوار والتفاوض للتوصل إلى حل سياسي توافقي وشامل للأزمة في بلادهم
وهنأ وزير الخارجية في هذا الصدد المشير خليفة حفتر بالنجاحات المهمة التي حققها في محاربة الإرهاب في درنة وتوفقه في إنهاء أزمة الهلال النفطي
كما أثار الوزير قضية اختفاء الصحفيين التونسيين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري، طالبا مساعدة المشير خليفة حفتر للبت في مصيرهما
من جهته نوه المُشير خليفة حفتر بوقوف تونس إلى جانب الشعب الليبي وبالجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي للدفع باتجاه إيجاد تسوية للأزمة في ليبيا تحظى بإجماع مختلف الأطراف الليبية بعيدا عن التدخلات الخارجية
وأكد التزامه بالحل السياسي وانخراطه في تنفيذ مخرجات اجتماع باريس يوم 29 ماي الفارط
وبخصوص ملف الصحفيين التونسيين أكد استعداد كل السلطات العسكرية الليبية للمساعدة في تحديد مصيرهما
وكانت هذه الزيارة مناسبة أجرى خلالها السيد خميس الجهيناوي محادثة مع وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة في طرابلس، خصصت لمتابعة توصيات اللجنة التحضيرية المشتركة التونسية الليبية للجنة العليا بين البلدين المنعقدة بتونس يوم 5 جويلية الجاري على مستوى وزيري خارجية البلدين، ومنها بالخصوص إرسال وفد رفيع المستوى إلى طرابلس خلال النصف الثاني من شهر جويلية لبحث سبل تنشيط التبادل التجاري واستئناف العمل بالاتفاقات المبرمة بين البلدين قبل سنة 2011 والنظر في سبل تجاوز الاشكاليات التي تطرأ على مستوى المعابر الحدودية بين البلدين. كما تطرق اللقاء إلى آخر مستجدّات المسار السياسي في ليبيا
وزارة الشؤون الخارجية