تتجه تونس إلى الانضمام رسميا إلى السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا، المعروفة اختصارا بـ »كوميسا »، وفق ما أكده رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، اليوم الاثنين، خلال استقباله وفدا من هذه المنظمة التي تعدّ أكبر تجمع إقليمي اقتصادي في أفريقيا
تستعد تونس لإبرام إتفاقية الإنضمام للسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا) خلال شهر أكتوبر 2017، وسيتم إبرام إتفاقية الإنضمام خلال القمة 
القادمة للكوميسا، بحسب ما أكده موقع الكوميسا
وكان الأمين العام لمنظمة الكوميسا سنديزو نغيونيا، الذي يزور حاليا تونس، للإشراف على إنطلاق المحادثات المتعلقة بتفاصيل إنضمام تونس إلى هذه السوق وكل الهيئات والهياكل التابعة لها، قد إلتقى عشية أمس الأحد وزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي محمد الفاضل عبد الكافي
وتمحور اللقاء حول الإستفادة من الفرص الممكنة لإنضمام تونس بإعتبارها العضو الـ20 المرتقب إنضمامه لهذه المنظمة وفرص إرساء تعاون إقتصادي وشراكات مثمرة في مختلف المجالات والقطاعات التي إكتسبت فيها تونس خبرة واسعة وحققت فيها نجاحات
وأشار وزير التنمية والتعاون الدولي والإستثمار محمد الفاضل عبد الكافي، إلى قدرة تونس بأن تمثل قاعدة إنطلاق للمؤسسات الإفريقية نحو جنوب المتوسط وأروبا بصفة عامة
من جهته لفت نغيونيا، إلى أن إنضمام تونس للكوميسا سيتيح لها الإستفادة من فرص التعاون المتاحة في إطار أهداف المنظمة التي ترتكز بالأساس على تحقيق التكامل الإقتصادي بين كافة البلدان الأعضاء، وسيمكن أيضا من الإستفادة من تجارب تونس وخبرتها في عدة مجالات
وتجاوز حجم المبادلات التجارية صلب هذه السوق حسب أمينها العام، قيمة 4500 مليار دولار، وهي مرشحة إلى أن تبلغ خلال السنوات القادمة ما بين 6000 و7000 مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أنه تم الإتفاق، في إجتماع أكتوبر 2016 لرؤساء الدول ورؤساء حكوماتها الأعضاء بالكوميسا، بقبول طلب تونس للإنضمام إلى هذه السوق تبعا لإستجابتها لشرط « الجوار » (نظرا لوجود حدود بين تونس وليبيا التي هي عضو بالسوق منذ 2006) وتضم « كوميسا »، التي تأسست عام 1994 بناء على اتفاق إقليمي للتجارة وقع عام 1981، 19 دولة حاليا، هي مصر، السودان، جيبوتي، إريتريا، ليبيا،مدغشقر، جزر القمر، سيشل، بوروندي، كينيا، ملاوي، روندا، أوغندا، موريشيوس، سويزلاند، زامبيا، زيمبابوي، الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان