تغيّب عن الجلسة العامّة لمجلس نواب الشعب المُبرمجة يوم 15 ديسمبر 2020 أغلبية النواب، علما بأن الجلسة كانت مُخصّصة لإصدار لائحة تُدين تبييض الإرهاب وتدعو الحكومة لتجفيف منابعه وتفكيك منظومة تمويله، ممّا حال دون انعقاد الجلسة
ولقد برّر نواب بعض الكتل هذا التغيّب بأن الموضوع لا يخصّ إلا كتلة بعينها، أو لأن الإرهاب ليس من المواضيع التي تشغل بال التونسيين، محاولين الإيهام بأنهم مُنكبّون على مسائل أكثر أهمية وخطورة من الإرهاب
وإذ يُعبّر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة عن استغرابه وعميق انشغاله إزاء هذا الموقف من الذين يُفترض أن يُمثّلوا الشعب، فإنه يُجدّد إدانته الشديدة للأحزاب والكتل البرلمانية التي تغيبت عن الجلسة والتي تمتنع بكل الطرق عن العمل على تجفيف منابع الإرهاب وفضح موارده المالية وكل المتواطئين معه، علما بأن التواطؤ يمكن أن يكون بالفعل أو بالقول أو باللامبالاة
كما يعتبر المرصد أن المُتغيّبين عن الجلسة قد عبروا عن قلة وعيهم واستخفافهم بالشعب بأكمله واستهتارهم بمشاعره وبمشاغله، ويشجب إعلاءهم للاعتبارات الحزبية والعقائدية والمصلحية على حساب مصالح الوطن العليا وأمن الشعب
16-12-2020
عن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة
الرئيس
منير الشرفي
الصورة المصاحبة : نواب الإخوان الهاربون من إدانة تبييض الإرهاب