هو حزب الرئيس.. حزب من غير « باتيندة ».. حزب إفتراضي لا يخضع لقوانين الأحزاب.. و ليس له منها أي إكراهات تعوق عمله كحزب الرئيس منذ حملته الإنتخابية
رئيس الدولة يمارس سياسة « تمكين » لحزبه و أنصار حملته كما مارستها أحزاب الحكم السابقة و خاصة حزب النهضة
هذه السياسة هي حبيسة عقل سياسي مجمّد منذ الفكر الستاليني في التنظيمات السياسية لا تقوم إلا بالولاء للزعيم أو قبيلة الزعيم. بيان حزب النهضة في هذا الموضوع « مضحك » لو لم يكن الوضع محزنا للغاية
إنتقدنا و تصدينا لسياسة التمكين لحزب النهضة و سننتقد و نتصدى ضد سياسة التمكين لرئيس الدولة لما فيها من مساس بالمواطنة أولا و بالجمهورية ثانيا و بالديمقراطية ثالثا
سياسة التمكين للرئيس لها نكهتها الخاصة، هي ليست غنائمية مثل تمكين الأحزاب بل هي أخطر من ذلك فهي مبنية على فكرة بسيطة و هي تجديد النخب. و هي كلمة حق يراد بها باطل، فالتجديد المستمر لنخب البلاد محمود و ضروري و لكنها في العقل السياسي البسيط للرئيس هي تصفية و إقصاء كل النخب الموجودة السابقة و الحاضرة. هو تمكين لا يعترف بالكفاءة مثل سابقيه
ليس لي رأي فيما يخص الأشخاص المعينين و أتمنى لهم التوفيق. تدوينتي هذه هي ضد سياسة التمكين الإقصائي لرئيس الدولة و زمرته. ننتظر في مقاربات جديدة و مفاهيم مبتكرة و ما نراه الا إجترار رديئ لسياسات فاشلة و قديمة
هو عقل سياسي لا يستطيع أن ينجح.. و لن ينجح الا في تقسيم الشعب و تفكيك مؤسسات الدولة و تعميق الخلافات و في ضياع وقت ثمين للإصلاح و في تهديم ما بقي في العقد الإجتماعي لعيشنا المشترك
#الشعب_يريد_التمكين_من_جديد
#وجهان لعملة واحدة
فوزي بن عبد الرحمان