الدكتورة نائلة السليني تؤكد أن وزير دين « التهجد » كعيبة غنوشية فرضها علينا قيس سعيد

صباح الخير صديقاتي وأصدقائي: قالّو يا لاهي بهمّ الناس همّك بالأكداس.. وحديثنا قياس.. وإن كان همّ فرنسا من همنا، لأنّها ساهمت كيف غيرها من الدول التابعة لأمريكا في فرض الخوانجية علينا.. وهاهي اليوم تعاني في الأمرّين من انغراسهم في بلاد الديموووقراطية.. وأسالت لعاب السلطة بالمال الإسلامي والبنوك الإخوانية. على كلّ خلّينا كلّ فول لاهي في نوّارو..وهات نرجعو للكعيبة الغنوشية التي فرضها علينا رئيس الجمهورية.. رغم تحذيراتنا يوم تعيينه على رأس وزارة ما كان لها أن تكون.. لأنّها وببساطة تحوّلت ، وفي ظرف وجيز إلى وزارة الدعوة 

هذا السيد يبدو أنّه الأنشط من ضمن بقية الوزراء.. ويريد أن يقنع الرئاسة أنّه ملأ كرسيه.. بل وصار يعتقد أن خلاصنا في الدنيا والآخرة لن يكون إلاّ على يديه.. فانتصب حاملا تحت إبطه صكوك توبة.. وإذا بابن القارح قد بعث من قبره.. كيف لا وقد حصل على صكّ الشفاعة يوم عيّن وزيرا.. ونسي الجميع لهاثه وراء الغنوشي وحرصه على تلميع صورته حتى وإن لزم الأمر أن يضفي عليه صفة المفكّر والعالم.. هذا حديث طويييل وليس مقامه.. لكن وللتذكير أقول: ناس بكري قالو هيّا نولّيو شرفة.. قالّو حتى يموتو كبار الحومة

اليوم يأتينا ببدعة.. ونظرا إلى أنّ دماء الشباب تجري في عروقه.. أراد أن يبدو أمامنا شفّافا ونظيفا يبرق.. ونشر منشورا يدين فيه الأئمّة الذين طالبوا أجرا لقيامهم ببدعة قيام الليل ..أو التهجّد.. وقال فيما معناه المساجد عندها رجالها..في هذا السياق أريد أن أسهم أنا أيضا برأي

ـــ 1 ــ أعلن مساندتي للأئمّة.. والسبب بسيط لأنّ وظيفتهم منحصرة في تقدّم الصلوات الخمس المفروضة

ــ2ــ لأنّ التهجّد / القيام أمر خصّ به الله الرسول دون سائر أمّته: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79).. وفهم المفسّرون أنّ الأمر خاصّ بمحمّد وثوابه عند الله  » المقام المحمود ».. وهنا نواجه محيطات من التأويلات .. وحتى أخفّف عنكم أقول: جميع هذه التأويلات تصبّ في الشفاعة.. وفي أنّ كلمة الرسول يوم القيامة تساوي كلمة الله… وما يخفاش عليكم أنّ هذا التأويل انغرس في الوجدان الديني الإسلامي .. وعليه قام حلّ الشفاعة.. بعبارة اخرى الهروب من المحاسبة… ونفهمو أنّ علاقتهم مع الله صارت مبنية على أساس خوذ وهات: والهات هو الهروب من الحساب…( بربّي نفتح قوس ونسألكم: زعمة مازلتو واثقين أنّهم سيحاسبون؟؟؟ رانا أمّة ما تعرفش تحاسب.. وما تقوم شعرة سيدنا علي كان كيف يصير كرسي الحكم مهدّد.. وقتها يجوز قتل المذنب لأنّه خرج عن ملّة وليّ الأمر)

ــ 3 ــ يروي القرطبي أنّ المسلمين في بداية نزول أوّل سورة المزمّل شاركو الرسول في التهجّد.. وظلّوا على حالهم في قيام الليل 6 اشهر ..ويذهب بعض الرواة إلى أنّهم بقوا 10 سنين .. وهذا موش صحيح لأنّ التهجدّ نزل على الرسول في الفترة المكيّة..ويقول: قالت عائشة : كنت أجعل للنبي – ص – حصيرا يصلي عليه من الليل ، فتسامع الناس به ، فلما رأى جماعتهم كره ذلك ، وخشي أن يكتب عليهم قيام الليل ، فدخل البيت كالمغضب ، فجعلوا يتنحنحون ويتفلون ( معناه تعبو وكثر لغطهم وترنّحوا) فخرج إليهم فقال :  » أيها الناس اكلفوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل من الثواب ، حتى تملوا من العمل ، وإن خير العمل أدومه وإن قل  » . فنزلت : يا أيها المزمل فكتب عليهم ، فأنزل بمنزلة الفريضة ، حتى إن كان أحدهم ليربط الحبل فيتعلق به ، فمكثوا ثمانية أشهر ، فرحمهم الله وأنزل : إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل فردهم الله إلى الفريضة ، ووضع عنهم قيام الليل إلا ما تطوعوا به . » معناه الرسول كره قيام الليل وهو في أمسّ الحاجة إلى الإقناع بأنّ رسالته قويّة… وهذا يقودني إلى الملاحظة التالية

ــ 4 ــ كثيرا ما نقول إنّ الإسلام هو الدين الذي حاور مشاغل المسلمين.. ومعناه أنّه يدرج في اعتباراته وضع البلاد الاقتصادي والاجتماعي…. ونحن اليوم نعيش أزمة اقتصادية خانقة تفرض على الناس الجدّ والكدّ.. والتضحية.. ويكفي إداراتنا كسلا.. وكم كنت أودّ لو طلع علينا من له القدرة على اعتبار العمل نوعا من الجهاد يحلّ فيه الإفطار.. لا أن يعاني الكثيرون هرسلة الدولة في جغمة ماء.. وأن نعتبر أنّ من آمن فلنفسه ومن كفر فلها أيضا… وناس بكري قالو: كل شاه معلقة من كراعها

وعندما تأمر أئمّتك بفتح المساجد كامل الليل.. وتأمرهم بنيابة الرسول في صلاة القنوت التي لم تحدّد بعدد من الركعات ولا بكيفية في الصلاة.. فمعناه أنّك فتحت الباب على مصراعيه في احتلال المساجد.. ورميت بجميع القوانين التي تحدّ من الدعوي وتداخله مع السياسي داخل حياطنها.. والأهمّ أنّك أعددت لنا كلّ صباح أمّة متخاذلة ..متناومة… تسعى إلى مكاتبها للخلود إلى النعاس ويحدوها أمل الشفاعة وغسل الذنوب

ـــ 5 ــ وتكون بذلك قد أطلقت رصاصة الرحمة على هذه البلاد التي تحتضر ..بلد سيذهب ضحية الشفاعة.. عاد كيف كانوا الزواتنة يقرّروا عطلتهم السنوية في شهر رمضان كانوا أرحم بأمتهم… يسهرو ..يرقدو.. يجدبو… شهر مفتوح لجميع الشهاوي… واللي عندو شهوة يديرها في عشاه… ويعطيهم ألف صحّة الأئمة اللي قالولك : لا

الدكتورة نائلة السليني