أعلن الجيش الليبي، الجمعة، تحرير كامل مدينة صبراته الساحلية من الميليشيات الإرهابية الموالية لتنظيمي داعش والقاعدة بعد أسابيع من القتال
رحب الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، بـ »تحرير » مدينة صبراتة عقب اعلان غرفة عمليات محاربة تنظيم « الدولة الاسلامية » ( داعش الإرهابي ) السيطرة عليها بعد قرابة ثلاثة أسابيع من المعارك مع مجموعتين مسلحتين معارضتين له
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة بالجيش الليبي العميد ميلود الزوي، لوكالة الإنباء الصينية (شينخوا)، نرحب بتحرير صبراتة بالكامل، بعد السيطرة عليها من طرف قوات عسكرية نظامية، وهزيمة الخوارج
وأعلن مصدر عسكري في الغرفة في وقت سابق اليوم ان قوات الغرفة فرضت سيطرتها على مدينة صبراتة الساحلية بعد انسحاب كتيبتي (أنس الدباشي) و(48 مشاة) من المدينة
وقال المصدر لـشينخوا، ان : قوات الغرفة بسطت سيطرتها على معظم أنحاء المدينة، بعد طرد المليشيات المسلحة التي اضطرت إلى الهروب جنوب المدينة
ومنذ 17 سبتمبر الماضي، شهدت المدينة الواقعة غرب طرابلس، اشتباكات عنيفة بين قوات الغرفة وكتيبتي « أنس الدباشي و »48 مشاة
وتتبع القوات المتقاتلة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا
وقال الزوي ان هناك فرحة عارمة بين سكان المدينة بهذا « الانتصار » الذي تحقق على من وصفهم بـ »الخارجين عن القانون » ، مرحبا : بـهروب الضال العمو وعصابته
و »العمو » هو لقب يطلقه سكان صبراتة، على مسؤول كتيبة « أنس الدباشي » المدعو أحمد
ووجه العميد الزوي الشكر لجميع من ساهم في هذا « النصر »، داعيا الى المحافظة عليه وتأمين المدينة بالكامل، ووحدة الصف، والالتفاف حول القوات النظامية في المدينة
وكان القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وصف الاشتباكات التي دارت في مدينة صبراتة ، بأنها : حرب شرعية بين ضباط الجيش الوطني من جهة، وجماعات تمتهن الإرهاب وتجارة البشر
وأكد حفتر في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي) الثلاثاء الماضي، أن : الحرب لن تتوقف، قبل تسليم هذه المجموعات لسلاحها وإطلاق سراح أهالي المدينة المعتقلين لغرض الابتزاز إضافة إلى تسليم العناصر الأجنبية التي تقاتل معها
وأوقعت المواجهات منذ اندلاعها، أكثر من 35 قتيلا و200 جريح في الجانبين، بحسب مصادر طبية
كما تسبب القتال في نزوح ثلاثة آلاف أسرة، بحسب المجلس البلدي لصبراتة
وأصدر آمر غرفة عمليات مكافحة تنظيم داعش الإرهابي العميد عمر عبد الجليل بيانا دعا فيه سكان مدينة صبراتة وضواحيها الى : عدم الدخول الى المدينة والمساس بأي جسم مشبوه
كما طالب عبد الجليل بحسب البيان الذي نشر عبر صفحة الغرفة على (فيسبوك)، بـ »عدم الاعتداء على أملاك أو أرواح عائلات المتهمين » واللجوء للجهات القانونية للمطالبة بالحقوق
ودعا البيان سكان المدينة الى المساهمة في تثبيت الأمن في ظل قوات الجيش والشرطة
وتأسست غرفة عمليات محاربة تنظيم داعش الإرهابي في صبراتة في مارس 2016، من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، ويتكون عناصرها من أفراد عسكريين نظاميين تابعين إلى كتيبة القوات الخاصة « الصاعقة » التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية
وتنحصر مهمة الغرفة بملاحقة ورصد أي تحركات لتنظيم داعش الإرهابي في صبراتة وضواحيها
لكن كتيبتي « أنس الدباشي » و »48 مشاة » تعارضان عمل الغرفة في صبراتة
وتتهم الكتيبتان الغرفة بأنها على علاقة مباشرة مع المشير خليفة حفتر الذي لا يحظى بتأييدهما
بدورها، تتهم قوات الغرفة الكتيبتين بمسؤوليتهما عن عمليات التهريب والإتجار بالبشر عبر شواطئ المدينة، إضافة إلى ممارسة أعمال خارجة عن القانون كاختطاف رجال أعمال وتعذيب مهاجرين
وتعد مدينة صبراتة من أكبر بؤر تهريب المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا وأفريقيا، بحسب تقارير منظمات دولية
ويتم نقل المهاجرين بمساعدة عصابات التهريب، من خلال قوارب تعبر البحر المتوسط وصولا الى شواطئ إيطاليا
المصدر : وكالة الأنباء الصينية