يظن البعض أن ائتلاف الكرامة حزبُ منفصل عن النهضة، وأنّ مخلوف يستمدّ عنهجيّته من نفسه. وأن النهضة حزبُ « الله » والغنوشي « حبيب الله » و »رسول الله » إلى التونسيين « المارقين » عن « دين الله » لينصر الإسلام ويعزّ دين الله. فيا سبحان الله
يظن البعض أنّ الغنوشي « الهادئ » و »الصّامت » على طرف نقيض مع مخلوف الهائج والصّارخ والباندي على النّساء…ويظن البعض أن الغنوشي بقدرو وأما مخلوف فوْلِيدْهَا… اِوْليدْ المقامات بأنواعها… مهفّ… يعطي لكلّ كار كارو.. إيْ عاد اشبيه وقت يكون أمام عبير موسي يعطيها كارْها… يطيّحلها قدرها ..يشتمها… « راجل » و « مهفّ »… يُخاطب الجمهور الجالس وراء الشاشات.. جمهور غالطوه بشعارات دينية و »فحولية » وملؤوهُ أحقادا وأشبعوه بكائيّات وتاجروا بفراغه الوجودي فعبؤوه بالكراهية والرّغبة في الانتقام.. ذلك الجمهور يصفّق » للرّجلة »… »رُجلة » بمعايير جديدة تتمثل في كسر شوكة امرأة « تصرخ » و »تعلي صوتها على راجل »…مرّات عديدة كرّر مخلوف ذلك « السّيف » المسلول في وجه زميلاته النائبات الرّافعات أصواتهنّ على « الرّجال » ..مرّات عديدة كرّر لعبير « اعرف كيفاه تحكي مع الرّجال » أي نعم هو يؤدّبها ليعلّمها كيف تكلّم « الرّجال ». .. أما الغنوّشي « حبيب الله » فهو مؤدّب جدا.. متربيّ وما ايطيحش قدرو لمستويات يراها أقلّ من قدره الرّفيع جدا آشبيكم يا قرّائي الكرام راهو « رسول الله » للتونسيين يهديهم إلى الرشاد والإسلام وينقذهم من نار جهنّم
لكنّ الحقيقة أنّهما وجهان لغاية واحدة عنوانها تمكين المصالح الدوليّة في بلادنا وخرق اسقلاليّة القرار التونسي وتعفير كرامة النساء التونسيّات في التراب لأنهن الشوكة في حلق مشاريع الظلام وخلق دولة مهترئة تحكم فيها مصالح خارجية لا دين لها سوى المال… هل نسيتم أيها القراء الكرام كيف تظاهر الغنوشي بالموافقة على حكومة الرئيس مع تعيين الياس الفخفاخ ثم وهو « يقرص وايدو تحتو » أطلق يد ائتلاف الكرامة لإسقاطها؟ وبغض النظر عن الحيثيات فإن ائتلاف الكرامة هو اليد القذرة التي تفعل ما لا تتمكن النهضة من فعله في نسختها « الفرنكفونية » « اللندنية » « الأمريكانية » « الديمقراطانيّة » « المكرفطة » الخ الخ النسخة المعدّلة جينيا للأسواق العالمية
الغنوشي منذ أشهر لم يدن تصريحات الرئيس الفرنسي في ذلك الخطاب التاريخي حول الإسلام ولكن أطلق ابنته و »اليد المستعدة لتطييح القدر » ائتلاف الكرامة للشتم وللتنديد وللترهيب ولترديد أن « الإسلام في خطر » ..الغنوشي لا يصرّح كذلك بمواقفه من الخطابات الاردوغانية لكنّ أذرعه الخفية تعمل على قدم وساق للتنديد وقت اللازم والمناصرة وقت اللازم وللتكمبيس القميء وقت اللازم وللطأطأة حتى تمر الرّياح وقت اللازم ولمرمدة النائبات وقت اللازم وللي الأذرع وقت اللازم.. الخ الخ
النهضة النيولوك تحافظ على بدلتها نظيفة قدر المستطاع ويكفيها ائتلاف قلة الكرامة القيام بالمهامّ الصّعبة. إنّا نعرف أنّكما وجهان لمصالح واحدة وخطر واحد وأنكما تتظاهران بالانفصال وبينكم صلة عذريّة زرعها صانعكما أردوغان فأنتما روح واحدة في جسدين فالحب الأردوغانيّ يجمع بينكما ويؤلف بين قلوبكما وما انفصالكما سوى لعبة من ألعابكما للتغلغل في عقولنا والتحكّم بالسّلطة والتمكّن من الدولة. لكنا ها هنا نحرس عقولنا ومصائرنا ونكشف ألعابكم القميئة.. فيا سبحان الله…يا حبيبيْ أردوغان ورسولاه للتونسيّين وناصري المصالح التركيّة على جماجم التونسيّات والشّباب التائه الضّائع والوطن المنكوب
لن تمروا
زينب التوجاني