إلى أبناء وبنات وكالة تونس إفريقيا للأنباء: نعيب زَمَانَنَا والعيب فينا وما لزَمَانِنَا عيب سوانا

من المفروض أنه توفر للوكالة من الإمكانيات والبرامج الضرورية ولا نقول الفضلى ما يمكنها من المضي قدماً على درب تحسين منتوجه والنهوض بدورها كقاطرة للاعلام العمومي
فقد تم إرساء منظومة عصرية للتحرير باعتمادات خارج الميزانية تقدر بمليون وأربعة مائة ألف دينار وهو ما يفوق عشر الميزانية، كما تم إقرار برنامج طموح لرقمنة الصور التي تناهز مليون ونصف مليون صورة ذات قيمة كبرى وذلك فضلاً عن تعصير حوكمة الوكالة واحكام التصرف الإداري والمالي وتحسين المداخيل الذاتية للمؤسسة
كما تم تحسين الأوضاع الإجتماعية للعاملين في الوكالة…
بالتوازي تم صياغة ميثاق للتحرير يبلور مقومات الحياد والموضوعية والمصداقية والالتزام باخلاقيات المهنة وضوابطها
في الأثناء تم تعيين رئيس مدير عام للوكالة من أبنائها وهو لطفي العرفاوي فانهالت عليه السهام من داخلها حتى تكسرت النصال على النصال. وتعددت المعارك الداخلية الهامشية واسهمت في اعفائه
كما تم تعيين رئيسة مديرة عامة للوكالة من بناتها وهي منى مطيبع فلقيت نفس المصير بعد تعدد الدسائس والعرائض المطالبة بتنحيتها
وكان بالإمكان فض الخلافات بالحوار وتحديد المسؤوليات واللجوء إلى الحكماء من أبناء الوكالة سواء من العاملين فيها أو الذين تقاعدوا
ثم أنه توفر للوكالة فصل الإدارة عن التحرير بما يجعل الخط التحريري من مسؤولية الصحفيين دون سواهم
كما أن الاعتصام بميثاق التحرير يتيح تفادي كل ما من شأنه أن يحيد بالوكالة عن رسالتها المهنية وكل محاولة للزيغ بها عن أخلاقيات المهنة وشرفها
وان للوكالة من الطاقات ما يمكنها من الحفاظ على مكانتها ودورها وتطويرهما متى خلصت النوايا و تم الارتقاء فوق المناكفات والصراعات
والخزعبلات والمعارك الهامشية وتصفية الحسابات 

الطيب اليوسفي