ربط الشبكة التربوية عبر التدفق العالي للانترنات من خلال تزويد 3307 مؤسسة تربوية بشبكة الألياف البصرية

أطلقت تونس، أكبر مشروع استثماري لربط الشبكة التربوية عبر التدفق العالي للانترنات من خلال تزويد 3307 مؤسسة تربوية بشبكة الألياف البصرية بكلفة مالية ناهزت 132 مليون دينار، وفق ما أعلن عنه وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي

وأضاف نزار بن ناجي، خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم السبت بمقر الوزارة حضرها كل من وزير التربية ووزير الاقتصاد والتخطيط، أن مشروع تزويد المؤسسات التربوية بالألياف البصرية سيمتد على 18 شهرا مشيرا الى أن المؤسسات التربوية المنتفعة به تنتمي الى 264 معتمدية من 24 ولاية 

ولفت الى أن أهمية المشروع تكمن في استثمار المحتوى الرقمي في التعليم ، فيما شدد وزير التربية محمد علي البوغديري، على أهمية التحول الرقمي في اصلاح التربية والتعليم 

وأضاف وزير التربية، أنه لا مجال للعمل بالطرق الكلاسيكية والقديمة بل ان الظرف الحالي يستوجب ان يكون ادماج الرقمنة في مقدمة الخيارات » مفيدا في المقابل أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد سيصدر قريبا المجلس الأعلى للتربية والتعليم الذي سيتولى مهمة اطلاق الاصلاح التربوي وستكون كافة الهياكل والوزارات المعنية بمجال التربية ممثلة ضمنه 

وأكد أن وزارة التربية ستقوم في مرحلة لاحقة بالشراكة مع وزارة تكنولوجيات الاتصال بتعميم الرقمنة في المؤسسات التربوية مبرزا أن توفير التدفق العالي بالأنترنات سيساهم في النهوض بالعملية التربوية وسيطوّر من امكانيات المتعلّمين

واعتبر البوغديري، أن قطاع التعليم يحظى بالأولوية المطلقة في خيارات رئيس الجمهورية وتحقيق التنمية وتنشئة جيل من المتعلمين على أساس التصالح مع الهوية والانفتاح يفرض تطوير آليات التدريس واستعمال التكنولوجيات الرقمية، مبرزا أن المشروع سيغطي احتياجات 1.5 مليون تلميذ للأنترنات بالمدارس والمعاهد الثانوية

من جهته لفت وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد، الى أن اقتصاد المعرفة وضمان التكافؤ والعدالة الاجتماعية والجهوية تمثل جميعها احدى أهداف اطلاق مشروع رقمنة المؤسسات التربوية، مؤكدا دعم وزارة الاقتصاد والتخطيط لتنفيذ المشروع في كافة مراحله

ونوّه الوزير بدور المشروع في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودفع المبادرة الخاصة والتشجيع على الاستثمار في اقتصاد المعرفة بكامل جهات البلاد باعتبار التوزيع الجغرافي للمؤسسات التربوية

جدير بالذكر، أن مشروع الربط بالشبكة التربوية عبر التدفق العالي سينفّذ بدعم مالي من كل من البنك الدولي للانشاء والتعمير والبنك الافريقي للتنمية