الحكومة مُطالبة بالكف عن مساندة التكفيريين

في حين تواصل كتلة الحزب الدستوري الحر اعتصامها الذي انطلق منذ شهرين أمام مقر وكر الإرهاب في تونس التابع لما يُسمّى بجمعية علماء المسلمين، قام أعضاء من كتلة « الكرامة » ومن « لجان حماية الثورة » المحظورة بهجوم على المعتصمين رافعين شعار « رابعة » الإخواني ومُطلقين صيحات تتضمّن عبارات نابية ومُهينة، انتهى باستعمال القوة من طرف الأمن لتفريق الاعتصام

وأمام هذا المشهد الحزين والغريب، لا يسع المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة إلا أن يُندّد بهذا الهجوم الإرهابي الذي يمسّ من الحق في التعبير والاحتجاج، وأن يُدين الإجراء الأمني الذي سوّى بين المُعتدي والضحية بدل حماية المعتصمين ممن هاجموهم، وهو تصرّف يؤشر لحياد عن المبادئ الجمهورية نتيجة للتحالف بين حكومة المشيشي والحلف الثلاثي البرلماني

وفي هذا الصدد، يطلق المرصد صيحة فزع إزاء الانحياز الواضح للحكومة إلى دعاة الإرهاب والتكفير ضد المدافعين عن الجمهورية وعن الدولة المدنية. ويُحمّل رئيس الحكومة-وزير الداخلية مسؤولية كل ما يُمكن أن يحدث من عنف مادي في هذه المواجهة، ومسؤولية مواصلة مساندة قوى الظلام والرجعية والإرهاب وحمايتها

كما يُذكّر المرصد كل أنصار الجمهورية المدنية والديمقراطية بأن ساعة الفرز قد دقت وأن النضال من أجل الدفاع عن الجمهورية واجب تحتمه اللحظة ويفرضه الصراع مع قوى الظلام
09-03-2021
عن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة
الرئيس
منير الشرفي