تحدّيا لما يشعر به التونسيات والتونسيون من فقر وخصاصة ولما يشعرون به من غبن بسبب فشل المنظومة الحاكمة في جلب التلاقيح ضدّ فيروس كورونا، وتجاهلا لما يتطلبه الوضع الصحي العام ولما تفرضه البرتوكولات الصحية من إجراءات التوقي والتباعد، عمدت حركة النهضة الإسلامية، الحزب الحاكم الفعلي، باستعراض ما تستحوذ عليه من ثروات مادية في مظاهرة نظّمتها يوم أمس لمساندة رئيسها، مُتسبّبة في مزيد تفشّي الوباء الذي ينخر البلاد
وبقطع النظر عن الأهداف التي يرمي إليها هذا الحزب من وراء تلك التظاهرة وعن شكلها، فإن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة يُندّد بشدة بما شاب المظاهرة من تجاوزات مُخجلة، منها بالخصوص الاعتداءات اللفظية والماديّة التي أتاها أنصار الحزب على الصحافيين، وخاصة على الصحافيات اللاتي تعرّضن إلى التحرش الجنسي في الطريق العام، مؤكدين بذلك عداءهم للصحافة الحرة وللمرأة التونسية التي يُصرّون على اعتبارها مجرد أداة جنسية مهما كان موقعها
ويُطالب المرصد حركةَ النهضة بالاعتذار للإعلاميين التونسيين ولكافة النساء التونسيات اللاتي تحررن منذ ما يزيد عن الستين سنة
عن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة
28-02-2021
الرئيس
منير الشرفي