يا قضاة محكمة الكاف، احبسوني بدلا عنهم
يا من حكموا بلا رأفة ولا رحمة ولا شفقة على ثلاثة شبّان بالسّجن ثلاثين عاما لأنّهم دخّنوا سيجارة حشيش، يا من أدهشتم العالم بحكم مناف للمنطق ولحقوق الإنسان والدّستور والأعراف، وكلّ ما هو إنسانيّ،
كيف تفهمون الدّستور والدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان؟
تخيّلوا أنّ أحد أبنائكم أو بناتكم فعل نفس الشّيء وحكم عليه بنفس الحكم إن كانت لكم عاطفة الأبوّة أو الأمومة
حرام عليكم إن كنتم مؤمنين
حرام عليكم ما ستتسبّبون فيه من قضاء على ثلاثة حيوات، ومن آلام للآباء والأمهات والأقارب والأصدقاء، وكلّ من في قلوبهم رأفة
ضعوني أنا، رجاء بن سلامة، في السّجن بدلا عنهم. استنبطوا حكما قانونيّا، أو حسبة ما، بما أنّ كلّ شيء أصبح ممكنا، واحبسوني بدلا عنهما، لأنّني عشت بما فيه الكفاية
من يوافق على الرسالة المفتوحة يستنسخها ويضع اسمه حيث وضعت اسمي
رجاء بن سلامة