عندما تحاول إذاعة « موزاييك » تلميع صورة الإخواني التكفيري العتيق احميدة النيفر

استمعت قبل قليل إلى احميدة النيفر في إذاعة موزاييك في برنامج يبدو أن القصد منه تلميع صورة المذكور وتقديمه في صورة من يقبل الاختلاف والتنوع والحال أنه إخوانجي عتيق لا يختلف عنهم إلا في ذرابة اللسان يدلّ على ذلك

1) بعد أن أصدر مجلته 15/21 في ثمانينات القرن الماضي نشرتُ مقالا في جريدة الطريق الجديد بيّنت فيه أن ما يسمى يسارا إسلاميا ليس إلا قفا حركة الاتجاه الإسلامي إذ لا خلاف بينها، في العدد الموالي للمجلة شمّر منتسبوها على أذرعهم للرد علي وقد تميزت من بينهم الافتتاحية التي كفرني فيها احميدة النيفر وأخرجني والماركسيين جميعا من الأمة واعتبرنا اختيارا صفرا وخارجا ثقافيا ولأنه تحرج من تكفيرنا ابتكر ألفاظا أخرى شبيهة أثث بها افتتاحيته هي الداخل والخارج الثقافيين

2) في المؤتمر العاشر للفرع المحلي للتنظيم الدولي للإخوانجية عاد احميدة النيفر ليعين عضوا في لجنة الإعداد المضموني وهي اللجنة التي أبقت على « الرؤية الفكرية والمنهج الأصولي لحركة الاتجاه الإسلامي بتونس » التي حرّرها عبد المجيد النجار وضمنها تكفير كل من مخالف لهم وما زالت هذه الرؤية معتمدة وموجودة على صفحة الحزب بشروحها

3) يشتغل احميدة حاليا لدى العميل الأمريكي من أصول تونسية بعيدة المدعو ردوان ماسمودي وهو القيادي في الفرع المحلي للإخوانجية المكلف بمهام دمغجة الشباب والأئمة وفي الصورة أدناه تشاهدون احميدة وهو بحضرة عرفه ووزير الدين التابع لمونبليزير أثناء عقد اتفاقية بين العميل والوزير

والأمر الذي لا شك فيه أن الغنوشي بعد أن ضاقت عليه الدنيا بما رحبت جراء سياساته التي أهلكت الحرث والنسل لم يجد أمامه من ملجأ سوى العودة إلى المخزون ليلمع صورة احميدة النيفر علّه ينجده في كسر الطوق من حوله خصوصا لما نضع في الاعتبار أن الكثير من بُلَّه المثقفين والمُسيَّسين ما زالوا يعتقدون لحد الآن أن المذكور لم يعد إخوانيا وأنه أصبح ديموقراطيا

أنس الشابي