من أجل التصدّي لخطاب الأساتذة المُتطرّفين في المعاهد
علم المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة أن بعض المدرّسين يستغلون هذه الأيام موقعهم البيداغوجي لتمرير ايديولوجيات متطرفة ويقومون بحملة ممنهجة لتعبئة التلاميذ في اتجاه تمجيد الإرهاب وتبرير القتل والذبح، مع شيطنة فرنسا، دولة ولغة ومنتوجات
وإذ يستنكر المرصد هذا التوظيف الخسيس للمدرسة التونسية، فإنه يؤكد على خطورة هذه الممارسات التي تُحوّل المدرسة إلى محتشد لتكوين العقل المُتحجّر ولنشر الكراهية والعنف والتكفير، وللتأسيس لمجتمع مُتخلّف مُنتج للإرهاب، في حين أنها يُفترض أن تكون المكان المُقدّس لنشر العلم والمعرفة، ولبثّ الفكر النقدي والعقلاني، ولتكوين الناشئة على أسس الحداثة والمدنيّة والانفتاح على الآخر
ويعتبر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة أن الإبقاء على التعليم في وضعه الحالي، بدون توجيه ولا رقابة، هو إبقاء على قنبلة موقوتة تُنذر بانفجار اجتماعي يهدف إلى فرض التعصّب العنيف والتطبيع مع القتل واغتيال العقل
ويهيب المرصد بكل القوى الحية، وخاصة منها الجمعيات والنقابات، لتتجند للدفاع عن المدرسة العمومية المدنية وعن عقول الناشئة ومستقبل الوطن وعن المستنيرين من أساتذة التعليم الثانوي،
كما يُطالب رئيسَ الجمهورية، رئيس مجلي الأمن القومي، بالتوجه للشعب وللإطار التربوي لوضع حد لهذا الخطاب الذي يهدد الأمن القومي بشكل مُباشر، كما يُطالب رئيسَ الحكومة ووزيرَ التربية بالقيام فورا بالإجراءات اللازمة لوضع حد للتوظيف الأيديولوجي والمتطرف للمؤسسات التربوية، وذلك بمراقبة فحوى الدروس ومراقبة طريقة تعاطي المُدرّسين معه قبل حدوث الكارثة، واتّخاذ القرارات الحازمة لمعاقبة كل من يثبت تورطه في بث الإيديولوجيّات الإرهابية والمتطرفة
عن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة
الرئيس
منير الشرفي