ما أن صدر موقف للمفتي عن صوم رمضان في زمن الكورونا الذي قال فيه بأن من يحدد ذلك هو الطبيب وبحسب الحالات الفردية حتى خرج علينا خصوم المفتي الأزليون ببيان أصروا فيه على أن صوم رمضان يقوي المناعة وبأن لا يلتفت المسلم إلى غير ما ذكر، كاتب هذه السطور عارف بهذه الجامعة وبمن فيها وبطبيعة العلاقات بين الذين ينتمون إلى الفضاء الديني وعلى هذا الأساس أقول
1) من الناحية الشرعية لا خلاف بين الفقهاء على أن المعتمد في تحديد وجوب الصوم من عدمه هو الطبيب ولا مدخل في ذلك لا للمفتي ولا لمن سمّوا أنفسهم أساتذة الزيتونة لأن الحكم في هذه الحالة فردي ويخضع لملف القول الفصل فيه للحكيم
2) بعد 2011 انقلب أساتذة ما يسمى جامعة الزيتونة من تجمعيين خلص يحضرون ويشاركون في كل المناسبات التي ينظمها التجمع ويحضرها وزراء ابن علي إلى ثورجيين هكذا بكامل الصفاقة وقلة الحياء وكأننا شعب بلا ذاكرة
3) الذين أصدروا البيان هم من أعتى المتطرفين وأقلهم دراية بالرخص الشرعية وأكثرهم يبسا عند النصوص طبعا ومن الناحية السياسية هم من منتسبي حزب التعويضات أو أنصار الشريعة هذه الصفات استجدت لديهم بعد سنة 2011 لأنها لم تكن موجودة قبل هذا التاريخ فمن بينهم
ـ هشام قريسة وهو رئيس هذه الجامعة وسبق أن حوكم بتهمة الانتماء وهو الذي اعترض على تعليق صلاة الجماعة حفاظا على أرواح الناس من العدوى بنص نشره على صفحته كما أنه عُرف بعداوته للشيخ عثمان بطيخ حيث لا يترك مناسبة إلا ويشتمه فيها وقد تكرر منه ذلك في جرائد الضمير والصباح والصريح فلا غرو إن وجدناه يقفز على كل مناسبة يظهر فيها المفتي ليعلن معارضته.
ـ نور الدين بن حسن الخادمي وهو أشهر من نار على علم في التسفير إلى سوريا والدفاع عن المتطرفين كما أنه كان من بين المحاضرين في التجمع الدستوري الديمقراطي ولجان تنسيقه وبقدرة قادر أصبح ثوريا ويلوك يوميا مصطلح استحقاقات الثورة أما عداوته للمفتي فهي معلنة منذ أن كان وزيرا حيث اقترح وسعى إلى إنشاء منصب مفتي جهوي بحيث يصبح لحي التضامن مفتيها للمرسى كذلك ولحي النصر آخر وهكذا دواليك
ـ سامي الفريضي وهو صاحب برنامج في قناتي الإنسان والمتوسط وله كتاب عن عزت علي بيغوفتش
ـ المختار الجبالي صاحب العلاقة الوطيدة بجماعة أبو عياض حيث حضر مؤتمرهم في القيروان ونشرت له على هذه الصفحة شريطا يفضح حقيقة انتمائه للتطرف والإرهاب وله برنامج تلفزي
بجانب آخرين لا داعي للحديث عنهم لأنهم من النوع الذي يمضي إذا ما سبقهم إلى ذلك قريسة والخادمي، والذي نخلص إليه أن هذه الجامعة لا يمكن أن تضيف لضمير العصر أي شيء وهو ما نشرته في مقال لي في جريدة الموقف سنة 1988
أنس الشابي