الصادق شعبان يقول للعائلة الوسطية : ضعوا تونس بين أعينكم وتوحدوا

توازن 2014 يترك المكان لتوازن جديد في 2019 , و هذا متوقع و مقبول

العائلة الوسطية تترتب من جديد
في البرلمان و خارج البرلمان

وجوه يجب ان تصعد ، و وجوه قد تبقى ، و وجوه من الافضل ان تختفي

من يبحث عن المعركة داخل البيت خاطئ
المعركة خارج البيت

مشروع واحد ، لا مشروعات
قيادة واحدة – موسعة مشتركة ، لا قيادات

نحتاج إلى الجميع . و في نفس الوقت نحتاج إلى التنظيف

أخطاء التجمع الدستوري سابقا و أخطاء النداء أخيرا كلها واحدة : لم تنظف قياداتها و لو توحد صفها ، لم تلتزم بوعودها ، و لم تنتق الأفضل

الدوران الذي يحصل الآن من كتلة لأخرى و من حزب لآخر هو دوران في حلقة واحدة و لا ينفع في شيئ . و انا اعرف أصدقاء متميزين لجأوا للدوران عن مضض أو يأس ، و انما في قرارة نفسهم كتلة واحدة و مشروع واحد و قيادة حازمة نظيفة

المطلوب نبذ الخلافات الشخصية

المطلوب التخفيض في الطموحات الشخصية

الاساس الان هو الجلوس حول طاولة كبيرة ، و الاتفاق حول مستلزمات المرحلة

دون إقصاء ، و دون حشو ايضا
حذار من تجميع المتناقضات

كفوا عن العراك الداخلي
احرصوا على الاستقطاب
لن نقدر على كسب المعركة و لن نقدر على تحقيق النجاح ما لم نكن صوتا واحدا و يدا واحدة

اذا لم تكن لنا الأغلبية الكافية في 2019 , لنرقع ثغرات الدستور ، و لنصنع الاصلاحات الجريئة الصعبة ، لن تقدر تونس على الوقوف من جديد

من لم يمش في هذا الاتجاه ، يكون أضاع على تونس فرصة تاريخية . لن تفيد بعد ذلك ندائيته المتعلق بها و لا مشروعيته و لا مبادرته و لا حره و لا افاقيته و لا دستوريته و لا ائتلافاته – كلها نسبة للحركات الوسطية الموجودة أو التي هي قيد الوجود

كذلك الامر للذين يريدون الترشح كمستقلين . فهذا لا ينفع هو الاخر ، و يعمق الشتات . و اعلم ان هناك مستقلين متميزين ، يجب أن يعطى لهم المكان الكبير حول الطاولة

خلافاتنا ليست بيننا ، اصدقائي
انظروا إلى بعيد

من يمد يده الأول هو أفضل من غيره
و من يرفض اليد الممدودة إليه قد يكون خان أنصاره و أضاع وطنه دون أن يشعر

اتحدوا . اتحدوا

قلتها منذ سنوات
أعدتها منذ شهور
أعيدها اليوم
لن اتوقف عن تكرارها
اتحدوا . اتحدوا

لا شيء يفرقكم سوء الاهواء و الانانيات

ضعوا تونس بين أعينكم و لن تجدوا مبررا واحدا يدفعكم إلى الانزواء و يحول دون الاتحاد

الصادق شعبان