الجيش السوري يؤمن طريق دمشق/عمان بشكل كامل

أمن الجيش السوري طريق دمشق – عمان الدولي بشكل كامل بعد دخول عدد من البلدات في عملية المصالحة، وتباشر آلياته عمليات إزالة الحواجز والسواتر الترابية التي أقامتها المجموعات المسلحة

وقال قائد عسكري ميداني، لوكالة « سبوتنيك » الروسية، اليوم السبت، إن « الجيش السوري يقيم نقاطا عسكرية على طول الطريق الدولي الذي بات آمنا بعد دخول بلدات نصيب وأم المياذن لعملية المصالحة »، لافتاً إلى أن : جرافات الجيش تقوم حاليا بإزالة جميع السواتر الترابية التي أقامها مسلحو جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها

وأضاف القائد العسكري أن : الجيش السوري استعاد معبر نصيب بعد تنفيذ عملية التفاف لتدخل بعد ذلك البلدات المجاورة في عملية المصالحة
جدير بالذكر أن معبر نصيب الحدودي الذي تعرض لدمار كبير جراء الحرب التي تعانيها سوريا منذ أكثر من سبع سنوات، خرج عن سيطرة الدولة السورية في الأول من أبريل/نيسان عام 2015 وهو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود وأهم المعابر في الشرق الأوسط، حيث تنتقل عبره معظم البضائع بين تركيا وسوريا ولبنان والأردن والخليج

بدأ العمل بإنشائه عام 1991 على مساحه من الأرض تبلغ 867 دونما، وقد تم استحداث ما مساحته 280.000 متر مربع من مباني وساحات وطرق وأنجز عام 1996

وقد بوشر العمل في المركز عام 1997 حيث أصبح يستقبل المسافرين القادمين والمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومية واستقبال الشاحنات القادمة والمغادرة من خلال فرع الشحن كما تم إجراء مشاريع توسعه لزيادة قدرة المركز على تقديم خدمات بمستوى أفضل لزوار البلدين وبسبب ازدياد حركة المسافرين عبر المركز الحدودي حيث تم إنشاء مبنى حديث للقادمين وآخر للمغادرين وثالث للشحن مزودة بكافة الخدمات التي يحتاجها المسافر

التوصل لاتفاق وقف إطلاق

أعلنت وزارة الدفاع الروسية التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وإعادة النازحين لديارهم، مع قيادات الفصائل المسلحة في درعا، جنوبي سوريا

وقالت وزارة الدفاع الروسية في نشرة رسمية، صباح اليوم السبت : بموجب المفاوضات التي توسط فيها مركز المصالحة الروسي، مع المعارضة في درعا، جرى التوصل لاتفاقات حول وقف إطلاق النار، والبدء بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في كافة المناطق السكنية التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة

ووفقا للنشرة : اتفق الطرفان كذلك على تنظيم أوضاع المسلحين، وإجلاء كافة المسلحين الذين لا يريدون تنظيم أوضاعهم، وأفراد عائلاتهم نحو إدلب، شمال سوريا، واستئناف مؤسسات وهيئات الحكومة السورية في المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة المسلحين، وعودة النازحين عند الحدود الأردنية إلى ديارهم

وتعاني سوريا منذ مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات  إرهابية مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما داعش وجبهة النصرة ، واللذين تصنفهما الأمم المتّحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية

وأدى النزاع إلى مقتل مئات الآلاف فضلا عن نزوح الملايين داخل سوريا وخارجها

وتستمر عمليات إخراج المسلحين من مناطق تواجد المعارضة إلى شمال سوريا عبر عقد صفقات بوساطة مركز المصالحة الروسي، وقد تم إخراج ألاف المسلحين من الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وريف حمص الى محافظة إدلب شمالي سوريا