ان الاتحاد الوطني الحر، وبعد متابعته لجملة الاتهامات التي وجّهت الى حركة النهضة التونسية بالانتماء الى جماعات الاسلام السياسي وصل الى حد ترويج أخبار عن تصنيفها حزبا محظورا وراع للإرهاب، يهمه التأكيد على ما يلي
ان تونس تعتبر تجربة رائدة منذ عقود، في مدنيّتها وتقدّميتها ورفضها لكل أشكال التداخل بين الدين والسياسة، وذلك من منطلق إيماننا الراسخ بمبدأ الوحدة الوطنية وتحصين البلاد من كل آفات التناحر والصراعات الايديولوجية أو العقائدية، وهي اليوم ماضية في هذا المبدأ بثبات وبنجاح منقطع النظير
ان ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام دون التثبت، حول ورود اسم رئيس حركة النهضة الاستاذ راشد الغنوشي على لائحة المورّطين والراعين للإرهاب من قبل بعض الدول العربية، يعدّ من قبيل المزايدات السياسية العبثية وامتدادا لمحاولات انتاج صراعات ايديولوجية في تونس لا وجود لها مع شريك وطني، بمرجعية وطنية مدنية، أثبت خلال كل المحطات الهامة التي مرت بها تونس سلميّته وتمسكه بمبدأ التعايش والحوار والعمل المشترك بدأ من لقاء باريس الذي شاركنا فيه والذي شكّل اللبنة الأولى لحوار وطني طويل المدى ، ومرورا بمشاركة الحركة في عديد المشاريع الوطنية الكبرى والتي كرّست مكتسبات التونسيات والتونسيين كدستور الجمهورية الثانية ، وترسانة القوانين التي تحمي المرأة والعائلة وتحمي الحقوق الفردية للمواطن التونسي ونمط عيشه، وانتهاء بمشاركته الفعّالة في حكومات ما بعد انتخابات 2014 الى جانب أحزاب مدنية وتقدميّة .
يدعو الاتحاد الوطني الحر، كل القوى السياسية الوطنية الى انتهاج سياسة التنافس الشريف والى تجنب الاستقطاب الثنائي الذي أثبت فشله في ايجاد حلول لهموم المواطن التونسي ومشاغله، مقابل التنافس والعمل على نيل ثقة التونسيين بالبرامج والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية لكل حزب
عن حزب الاتحاد الوطني الحر
تونس في 25 نوفمبر 2017
رئيس الحزب
سليم الرياحي
بيان