الهيئة العليا السورية للمفاوضات تتفكك باستقالة رئيسها و 8 من أعضائها

أعلن رياض حجاب، الاثنين، استقالته من منصب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة، وذلك في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع terroriste syrienالتواصل الاجتماعي، تويتر

demission de riadh hijab syrie opposition

ولم يوضح حجاب  السبب الحقيقي لاستقالته، التي تأتي قبل يومين من عقد المعارضة السورية مؤتمراً موسعاً بين 22 و24 الشهر الجاري، في محاولة لتوسيع وإعادة هيكلة وفد معارضة موحد، قبل أيام من انطلاق مفاوضات جنيف بنسختها الثامنة، في الـ28 من هذا الشهر

غير أن محللين رأوا أن الاستقالة جاءت بعد ضغوط دولية بسبب تمثيل حجاب للتيار الذي لا يقبل ببقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في سورية المستقبل، وهو البند الذي تصر عليه منصة موسكو

وحجاب مولود عام 1966 في دير الزور، شرقي سورية، حائز على دكتوراه في الهندسة الزراعية، وشغل عدة مناصب في السلطة السورية، آخرها رئاسة الوزراء، قبيل انشقاقه والتحاقه بصفوف المعارضة عام 2012

إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ »العربي الجديد » إن « سبعة أعضاء آخرين من الهيئة، من بينهم المتحدث الرسمي باسمها، رياض نعسان آغا، أعلنوا استقالتهم، على خلفية محاولة إبعاد الهيئة من الواجهة السياسية، بعدم دعوتها إلى مؤتمر الرياض 2 ». كما أعلنت سهير الأتاسي استقالتها من الهيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وأضافت المصادر أن « قائمة الاستقالات ستطول أكثر »، مشيرة إلى أنّ، السبب هو عدم دعوة الهيئة كجسم سياسي، ومحاولة تمييعها، وتشتيت ثوابتها

وفشلت المعارضة، في وقت سابق، في تشكيل وفد موحد بسبب إصرار « منصة موسكو » على عدم التوقيع على مبدأي إسقاط الرئيس الأسد، وتغيير الدستور

وطالب سياسيون وناشطون سوريون في بيان مشترك، ممثلي المعارضة بالتمسك بمبادئ « الثورة » السورية، التي لا يمكن التراجع عنها، على حد وصفهم

كما اعتبر البيان أن « منصة موسكو » هي : منصة صنعتها روسيا الدولة المحتلة وحليفة نظام الأسد، لاختراق المعارضة وتمزيق صفوفها، وأولى بها أن تكون في صف النظام، وإن قبولها بين صفوف المعارضة، وبشكل خاص في وفدها المفاوض، هو قبول لتمثيل النظام نفسه