قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تعرضت لما وصفها بـ »الجريمة الإلكترونية » عبر قرصنة وكالة أنبائها، مكررا نفي الدوحة لصدور تصريحات عن أميرها الشيخ تميم بن حمد تطال علاقات البلاد مع محيطها الخليجي والإقليمي، وتحدث الوزير عن حملة تعرضت لها بلاده بوسائل إعلام أمريكية، نافيا وجود طلب أمريكي لها بفك ارتباطها بجماعات إسلامية معينة
مواقف آل ثاني جاءت في رد على أسئلة وردته خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الصومالي بالدوحة الخميس قال فيه إن بلاده « تعرضت لجريمة إلكترونية جنائية » وأنها شكلت فريقا لكشف قرصنة وكالة الأنباء الحكومية مضيفا: جرى بث تصريحات لم يدل بها سمو الأمير وهناك فريق تحقيق سيقدم مرتكبي القرصنة للقضاء، وسنعرض بشفافية نتائج التحقيق
وتابع الوزير القطري، الذي سبق له بدوره أن نفى تصريحات تحدثت عن سحب سفراء بلاده من دول خليجية، بالإعراب عن « استغرابه » لتعامل وسائل الإعلام مع « أخبار كاذبة »، معتبرا أن ما وصفه بـ »الشارع الخليجي » أظهر وعيا تجاه القضية
كما لفت آل ثاني إلى تزامن اختراق الوكالة مع ما قال إنها حملات تعرضت لها بلاده في الإعلام الأمريكي قائلا: نحن نستغرب أن قطر لا تُذكر في الإعلام الأمريكي إلا في مقالات رأي من مسؤولين قطريين، ولكن في الأسابيع الخمس الماضية ظهر 13 مقالا يستهدف قطر، وفي يوم الهجوم كان هناك مؤتمر يتحدث عن قطر، فهل هذا الأمر مدبر؟ لا نعرف
ونفى الوزير القطري وجود تواصل مع دول الخليج حول قضية التصريحات المنسوبة لأمير قطر، قائلا إن التوضيحات حول الموضوع صدرت عبر القنوات الرسمية، نافيا امتلاك أدلة حاليا تدل على المكان الذي بدأ منه الهجوم على وكالة الأنباء القطرية
وردا على سؤال حول وجود طلب أمريكي تلقته الدوحة خلال قمة الرياض لفك تحالفها مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات إسلامية أخرى رد الوزير بالقول: العلاقة مع أمريكا قوية واستراتيجية.. وبالنسبة للنأي بأنفسنا عن الإخوان أو مجموعات أخرى فهذا الموضوع لم تتم إثارته لأنه ما من دليل على علاقتنا بالإخوان وسواهم، فهذا مجرد أمر ظهر بالإعلام، ونحن لا نتعامل إلا مع حكومات، لا مع الأحزاب والجماعات
حفظ ماء الوجه
من جانبه، علق الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، في تصريح خاص لـ »الفجر » المصرية، على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن أل ثاني بشأن أن بلاده ستتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين لو كانوا جزءًا من أي حكومة قائلا:جاءت لحفظ ماء الوجه
وقال صادق، إن القيادة السياسية المصرية لديها العديد من الإثباتات التي تؤكد تورط قطر في تعاون وثيق بينها وبين جماعة الإخوان الإرهابية لاستهداف النيل من سيادة الدولة المصرية، مؤكدًا ما فائدة أحاديث وزير الخارجية القطري بالتخلي عن الجماعة والأفعال تثبت كذب أقوال
وفي نفس السياق، قال اللواء هانى النواصرة عضو مجلس النواب في تصريح خاص لـ »الفجر »، إن كافة الدول العربية تعلم علم اليقين أن هناك تعاون متلاحم بين قطر وجماعة الإخوان الإرهابية
وأضاف النواصرة، أن السياسة القطرية في تلك الآونة تشهد العديد من التخبطات بعد التصريحات الفجة التي صرح بها أميرها، مؤكدًا أن إعلان قطر انفصالها عن الإخوان غير صحيح لأن هناك تعاون خفي ووثيق فيما بينهم
وكان أمير قطر قد طالب ،أثناء حضوره حفل تخريج دفعة للخدمة الوطنية ، دول الخليج وقف ما وصفها بحملة مناهضة لدولة قطر مدينا ربط دولته بالإرهاب، وجاء أيضا في التصريحات التي نسبت إلى الأمير أن علاقة بلده مع إيران قوية نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله