أكد مسؤول أمني أمريكي إن القوة التي ألقت القبض على مصطفى الإمام في ليبيا، لاتهامه بالضلوع في الهجوم على مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي والذي أدى لمقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز عام 2012، سارعت لنقله بعد اعتقاله إلى سفينة أمريكية تمهيدا لترحيله إلى أمريكا، مشددا على أن جميع العناصر الأمريكية المشاركة بالعملية عادت سالمة
المسؤول الذي تحدث لشبكة سي.ن.ن أكد امتلاك واشنطن لصور تكشف دور مصطفى الإمام في العملية، ليكون بذلك الليبي الثاني الذي تعتقله واشنطن بسبب الهجوم على قنصليتها بعد أحمد أبوختالة الذي يواجه حاليا المحاكمة في واشنطن
وقال بيان صادر عن ترامب إنه تنفيذا لتعليماته قامت قوات أمريكية بتوقيف مصطفى الإمام في ليبيا. ونتيجة لهذه العملية الناجحة، « سيواجه الإمام العدالة في الولايات المتحدة لدوره المزعوم في هجمات 11 سبتمبر 2012 في بنغازي، والتي أسفرت عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز، » إلى جانب الأمريكيين غلين دوهرتي وشون سميث وتايرون وودز.
وتوجه ترامب إلى عائلات القتلى بالقول: أقول لأسر هؤلاء الأبطال الذين سقطوا: أريد منكم أن تتأكدوا أننا لم ننسَ أحباءكم، ولن ننساهم أبدا. إن ذاكرتنا عميقة وذراعنا طويلة، ولن نألوَ جهدا في العثور على مرتكبي الهجمات البشعة في بنغازي وتقديمهم إلى العدالة
وشكر ترامب أجهزة الأمن الأمريكية وكذلك المسؤولين في المؤسسات القضائية وعناصر الاستخبارات والعسكريين على جهودهم في جمع الأدلة وإجراء مقابلات مع الشهود وتعقب الهاربين المرتبطين بالهجوم وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة في الولايات المتحدة، مؤكدا أن واشنطن « ستستمرّ في دعم الشركاء في ليبيا لضمان عدم استخدام داعش والجماعات الإرهابية الأخرى لليبيا كملجأ آمن وكقاعدة لأي هجمات
وأكد ترامب دعمه للمصالحة الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة في ليبيا وكذلك لاستقرار البلاد وضمان أمنها على المدى الطويل، قائلا إن الأمرين مرتبطان بقدرة الليبيين على تشكيل حكومة وجيش موحدين
من هو الإرهابي مصطفى الإمام ؟
مصادر ليبية كشفت مصادر ليبية أن منفذ الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي مصطفى الإمام اعتقل مساء أول أمس الأحد في وسط مصراته
وأن وحدة من مشاة البحرية المارينز نفذت عملية الاعتقال بالتنسيق مع السلطات المحلية وغرفة مكافحة الجريمة في مدينة مصراته، إثر مداهمة مكان كان يتواجد به المعتقل الإمام الذي لم يبد مقاومة تذكر
ويعتبر الإمام ذو الأصول الفلسطينية والذي كان يقيم في حي الليثي ببنغازي، من أعضاء تنظيم مجلس شورى درنة، وهو من الإرهابيين الذين نسقوا إمداد المتطرفين في بنغازي بالمال والسلاح ضد الجيش الوطني
وهرب الإمام بعد إنطلاق عملية الكرامة التي قادها المشير خليفة حفتر من مدينة بنغازي إلى مدينة مصراتة
وبحسب التحقيقات كان الإمام أحد العناصر الرئيسية التي شاركت في الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي عام 2012 ما أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز و3 مسؤولين أمريكيين