عقد السيد محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب ظهر اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2017 لقاء مشتركة مع رئيس البرلمان الأوروبي السيد أنطونيو طاجاني، الذي يؤدي زيارة 
رسمية إلى تونس بدعوة من رئيس المجلس محمد الناصر في اطار برنامج شراكة بين البرلمان التونسي ونظيره الأوروبي يهدف الى دعم التعاون بين الطرفين
وجدّد رئيس المجلس شكره للبرلمان الأوروبي على ما ابداه من إهتمام بالوضع في تونس والحرص على تمكينها من تجاوز الصعوبات ودعم الإنتقال الديمقراطي. وذكّر في نفس السياق، باللّائحة التي تمّ تبنّيها في 14 سبتمبر 2016 وتضمنّت دعوة دول الإتحاد الأوروبي إلى تحويل ديون تونس إلى استثمارات. كما حثّ على مواصلة دعم تونس لاسيما عبر المزيد من الاستثمار لتنمية الجهات الداخليّة، مؤكّدا تناول الطرفين لمعضلة البطالة التي تطال الشباب أصحاب الشهائد العليا ، ومشيرًا الى أن هذا الموضوع يحتل مقدمة اهتمامات المجلس
وفي سياق متّصل، أفاد رئيس المجلس أن موضوع الهجرة الغير منظمة يمثّل أحد المواضيع التي تشغل الطرفين وتحتاج الى حلول جديّة ، موضحًا الحاجة الى ايجاد سبل لهجرة منظمة حسب مستوى حاجيات الدول الأوروبية وبالتنسيق والتعاون معها
وبيّن السيد أنطونيو طاجاني رئيس البرلمان الاوروبي من جهته أن زيارته تندرج في إطار دعم العلاقة بين تونس والإتحاد الأوروبي مبرزاً الأهمية التي تحظى بها تونس في المنطقة كبلد ديمقراطي وحرص الإتحاد الأوروبي على مساندة التجربة التونسية
كما أوضح أن لتونس والإتحاد الأوروبي تحديات مشتركة تتمثل أولاً في البطالة التي يجب إيجاد حلول جدية لها، وثانياً في الإرهاب معتبراً إياه عدوا مشتركا للطريفين من أين تأتي الحاجة إلى العمل بتعاون وتنسيق مشترك بين الجانبين التونسي والأوروبي مؤكداً أهمية تشديد الرقابة على حركة العبور على مستوى الحدود. كما تطرق إلى تحد ثالث يتمثّل في الهجرة غير الشرعية، مبرزا ضرورة حل هذه المعضلة من خلال إستراتيجية سياسية اوروبية-إفريقية تلعب فيها تونس دورا رئيسيا بالنظر الى أنها منطقة عبور
هذا وأشاد رئيس البرلمان الاوروبي بالمجهود الذي تقوم به تونس في دعم السلام في ليبيا وبدورها في تحقيق الاستقرار في المنطقة
ملخّص كلمة السيّد انطونيو طاجاني خلال الجلسة العامة الممتازة بمجلس نواب الشعب
– أعبر عن اعتزازي وسعادتي بحضوري في البرلمان التونسي
– أحيّي المرأة التونسيّة على الدور الذي لعبته في بناء الديمقراطية
– زيارتي الرسمية لتونس هي زيارة سياسيّة من جهة وإقتصادية من جهة أخرى
– نحن نعمل على دعم الدبلوماسية الاقتصادية
– نتذكر بهذه المناسبة ضحايا العملية الارهابية بباردو
– لن نتمكن من القضاء على الإرهاب إلا بالمزيد من التعاون والتنسيق
– أمن أوروبا مرتبط بالوضع الأمني في تونس وبقدرتنا على الرفع من مستوى التنسيق الأمني
– أحيي الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية التونسية في علاقة بالوضع الأمني الليبي
– تأثّرنا جميعنا بالمشاهد التراجيدية التي يشهدها حوض البحر الأبيض المتوسّط جرّاء الهجرة الغير شرعية
– يجب أن نعالج مسألة الهجرة بالواقعية المطلوبة ولا بد من متابعة شبكات الهجرة السرية
– لابد ان نقف ضدّ الذين يتاجرون بالأرواح البشرية وإستهداف الشبكات التي يعملون صلبها
– تونس تلعب دورا محوريا في تطوير علاقتنا بالدول الإفريقية
– الهدف من هذه الزيارة مساعدة تونس على مواجهة التحديات التي تعترضها
– نسعى لتخصيص 40 مليار أورو في ميزانية الاتحاد الأوروبي لدعم الدول الإفريقية
– نحن ندعم تونس في إنتقالها الديمقراطي وسنبقى إلى جانبها حتى تنجح إقتصاديا وإجتماعيا
– تونس بلد ذو عمق حضاري تأثر جراء الارهاب وسنسعى لدعم السياحة في البلد بدعوة الأوروبيين للقيام بزيارات سياحية