أكدت مؤسسة هنري جاكسون البريطانية في بحثها المتعلق بالارهاب أن السعودية أنفقت خلال 30 عاما 67 مليار دولار لترويج الفكر الوهابي عبر العالم ومن بين ابرز ما جاء في التقرير
1_ هناك صلة واضحة ومتنامية بين منظمات إسلامية تتلقى دعما من الخارج ومنظمات تروج للكراهية وتنظيمات جهادية تروج للعنف
2_ إجراء تحقيق عام في الدور الذي تلعبه السعودية ودول خليجية أخرى بدعم الاٍرهاب، فضلا عن إيران
3_ إن السعودية هي على رأس قائمة الداعمين، وإن أشخاصا ومؤسسات قاموا بنشر الفكر الوهابي
4_ اتهم التقرير السعودية بالنفاق لانها تتهم قطر بالارهاب
5_ اتهم التقرير السعودية بنشر الفكر الوهابي المتشدد خلال 60 سنة الماضية مؤكدا أنهاأنفقت خلال عام 2007 ملياري دولار لترويج الفكر الوهابي
السفارة السعودية في لندن نفت اي صلة للسعودية بالارهاب
وقد التزمت وزارة الداخلية البريطانية الصمت حول ما جاء بالتقرير
خلص تقرير صدر حديثا لمؤسسة بحوث إلى أن هناك صلة بين مملكة آل سعود والتطرف في بريطانيا
وورد في التقرير الذي أصدرته مؤسسة هنري جاكسون للأبحاث أن هناك « صلة واضحة ومتنامية » بين منظمات إسلامية تتلقى دعما من الخارج ومنظمات تروج للكراهية وتنظيمات جهادية تروج للعنف
ودعت المؤسسة، المتخصصة في الشؤون الخارجية، إلى إجراء تحقيق عام في الدور الذي تلعبه السعودية ودول خليجية أخرى
ونفت السفارة السعودية في بريطانيا ما ورد في التقرير، قائلة إنه : كاذب بشكل قاطع
وتتعرض الحكومة البريطانية لضغوط لنشر تقرير عن المنظمات الإسلامية التي تنشط في بريطانيا
وكان رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون قد طلب إعداد تقرير حول وجود ونفوذ جهات جهادية، ولكنه لم ينجز حتى الآن، وهناك شكوك حول ما إذا كان سينشر على الملأ في حال إنجازه
ويقول مراقبون إن النشر سيكون غير مريح للحكومة التي تقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية جيدة وطويلة الأمد مع السعودية ودول خليجية أخرى
وورد في التقرير الصادر الأربعاء أن عددا من دول الخليج وإيران يقدمون تمويلا لمساجد ومؤسسات تعليمية إسلامية استضافت واعظين ينشرون خطاب الكراهية وترتبط بانتشار التطرف
ويقول التقرير إن السعودية هي على رأس قائمة الداعمين لنشر الفكر الوهابي
ويشير التقرير إلى أن هناك حالات تدار فيها المؤسسات من السعودية مباشرة
وردا على التقرير، قالت السفارة السعودية في لندن إن أي اتهامات للملكة بأنها ساعدت في تطرف : عدد صغير من الأفراد (هي اتهامات) لا أساس لها وتفتقر لأدلة ذات مصداقية
وأشارت السفارة إلى أن السعودية نفسها كانت هدفا لهجمات إرهابية نفذها تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية
وأضاف البيان : نحن لم ولن نتغاضى عن أعمال أو أيديولوجية التطرف العنيف ولن يهدأ لنا بال حتى يتم تدمير هؤلاء المنحرفين ومنظماتهم
وجاء التقرير في وقت حساس، حيث وجهت السعودية والإمارات والبحرين ومصر اتهامات لقطر بدعم الإرهاب، وهو الاتهام الذي قال التقرير إنه ينطوي على نفاق، بحسب فرانك غاردنر محرر بي بي سي للشؤون الأمنية
ارتباطات « مقلقة »
وقال النائب العمالي في مجلس العموم دان جارفيس في معرض تعليقه على التقرير إنه (أي التقرير) يسلط الضوء على وجود « ارتباطات مقلقة » بين السعودية ومسألة تمويل التطرف، ودعا الحكومة الى نشر تقريرها حول التمويل الأجنبي للتطرف في بريطانيا
وقال النائب العمالي، : في اعقاب الهجمات الارهابية المروعة والمأساوية التي شهدناها (في بريطانيا) هذا العام، فإنه من الحيوي والضروري ان نستخدم كل أداة تتوفر لنا لحماية شعبنا. ويتضمن ذلك التعرف على الشبكات التي تروج للتطرف وتسانده، واغلاق كل المنافذ التي تمول التطرف
وفي وقت سابق، شددت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، التي زارت السعودية في أبريل/ نيسان، على أن العلاقة التاريخية مع المملكة مهمة للأمن والتجارة في بريطانيا
بالمقابل، دعا زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين إلى تجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان وعملياتها العسكرية في اليمن
وفيما يلي أبرز خلاصات وأفكار التقرير
أهم تمويلات التطرف الإسلامي في بريطانيا تأتي من الحكومات والمؤسسات الحكومية في دول الخليج، بالإضافة إلى إيران
تتصدر المملكة العربية السعودية لائحة الدول الداعمة للتطرف حيث قامت منذ ستينيات القرن الماضي برعاية جهود بقيمة مليارات الدولارات لتصدير الفكر الوهابي عبر العالم الإسلامي، بما في ذلك المجتمعات الإسلامية في الغرب
في المملكة المتحدة، اتخذ هذا التمويل في المقام الأول شكل هبات وأوقاف للمساجد ومؤسسات تعليمية إسلامية يبدو أنها استضافت دعاة متطرفين ووزعت منشورات فكرية متشددة
كما مورس التأثير من خلال تدريب قادة مسلمين بريطانيين في المملكة العربية السعودية، فضلا عن استخدام الكتب المدرسية السعودية في عدد من المدارس الإسلامية المستقلة في المملكة المتحدة
عدد من أخطر وعاظ ودعاة الكراهية الإسلاميين في بريطانيا يعتنقون الفكر الوهابي، ولهم -على ما يبدو- صلة بالتطرف الإسلامي الذي يحظى برعاية من الخارج، إما بدراستهم في السعودية في إطار برامج البعثات الدراسية، أو عبر تزويدهم بمطبوعات ومواد متطرفة من داخل المملكة المتحدة نفسها
وأوردت المؤسسة نقلا عن تقرير نشر عام 2009 أن هناك 24 مدرسة إسلامية تعمل في بريطانيا توصف بأنها “مدارس سعودية” تمولها وتؤثر فيها المملكة من المراحل الأولية التعليمية وصولا إلى التعليم المتوسط والثانوي، وأن مقرراتها الدراسية وصفت : بالمتشددة جدا
“هنري جاكسون” أبدت قلقا وتخوفا من تمويل السعودية لأنشطة في مجتمعات ديمقراطية ومتعددة، وهي المملكة التي تغيب فيها الحرية الدينية، ففي السعودية وفق إحدى الشهادات “ نوع من النفاق الكبير.. فمن المستحيل بناء كنيسة، ونفس الأيديولوجية تطالب ببناء المساجد في بريطانيا”
وجاء في التقرير الذي ركز على التمويل السعودي لمساجد في بريطانيا أنه ليست مصادفة أنه مع تنامي الفكر الوهابي بين المسلمين البريطانيين خاصة في الجامعات والمساجد، تزايد خطر الإرهاب”، موضحا أن السعودية أنفقت مثلا عام 2007 ملياري دولار فقط للترويج للتفسير المتطرف للفكر الوهابي عبر العالم، وأنفقت خلال الثلاثين عاما الماضية ما لا يقل عن 67 مليار دولار دعما لهذا الجهد
وأشار التقرير -الذي تضمن شهادات وإحصائيات تعتمد على عدة مصادر- إلى أن التمويل الأجنبي للتطرف الإسلامي في بريطانيا يشكل تحديا خطيرًا اعترفت به الحكومة البريطانية التي دعاها إلى فتح تحقيق عام وعلني في تمويل التطرف من الخارج
وقالت المؤسسة إن هذا التحقيق “سيمثل خطوة هامة نحو صياغة سياسة لمعالجة هذه المشكلة”، داعية الحكومة إلى أن تلزم المؤسسات بإظهار المزيد من الشفافية بشأن أنواع معينة من التمويل من الخارج