غرفة عمليات مشتركة مصرية-ليبية لدَكِّ مواقع الإرهابيين في ليبيا

أعلن الجيش الوطني الليبي، الاثنين 29 ماي، أنه يقوم بعمليات مشتركة مع سلاح الجو المصري لاستهداف مواقع تنظيم القاعدة في ليبياfrappes egyptiennes contre les terroristes en libye

وأضاف تصريح رسمي صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن سلاحي الجو الليبي والمصري يقومان بتلك العمليات في غرفة عمليات مشتركة
وكانت الطائرات الليبية والمصرية قد شنت سلسلة غارات، الجمعة والسبت، على مواقع ومعسكرات المتطرفين في مدينة درنة، وذلك بعد الهجوم الدامي الذي استهدف حافلة كانت تقل أقباطا مصريين إلى دير صحراوي في المنيا بمصر، يوم الجمعة الفارط
وقالت الحكومة المصرية إن منفذي الهجوم الدامي الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي وأسفر عن مقتل 30 شخصا بينهم أطفال ونساء، تدربوا في مناطق ليبية، بينها درنة الخاضعة لسيطرة الجماعات المتطرفة التي تقاتل الجيش الليبي الوطني

وأفادت السلطات المصرية بأنها أبلغت مجلس الأمن بالضربات الجوية التي شنتها على ما وصفتها بأنها مواقع لتنظيمات إرهابية، في مدينة درنة، شرقي ليبيا

المتحدة سلمت خطابا إلى رئيس مجلس الأمن يوم 27 ماي أخطرت فيه المجلس بأن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع التنظيمات الإرهابية في مدينة درنة، شرقي ليبيا تأتي اتساقا مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المعنية بالحق الشرعي في الدفاع عن النفس، ومع قرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب
وشنت طائرات حربية السبت، حسب الجيش وشهود عيان، غارات جديدة على مواقع، تقول السلطات المصرية إنها تابعة لتنظيمات إرهابية مسؤولة عن إطلاق النار، الذي استهدف الجمعة حافلة للأقباط في محافظة المنيا
وكانت المقاتلات أغارت على شرقي ليبيا الجمعة ساعات بعد إطلاق النار، الذي قتل فيه 29 وأصيب 24 بجروح، عندما هاجم مسلحون ملثمون الحافلة، التي كانت متجهة إلى دير الأنبا صموئيل، وأطلقوا النار على من فيها
وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم على الأقباط في مصر، مثلما تبنى قبلها تفجيرين استهدفا كنيستين، قتل فيهما 45 شخصا
وقال الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الجمعة إنه أصدر أوامر بتوجيه « ضربات قوية جدا » على مراكز « لمتشددين في ليبيا تدرب فيها المسلحون الذين نفذوا هجوم المنيا »، ولكنه لم يحدد الجهة المعنية

الغارات المصرية تنتقل من شرق ليبيا إلى وسطها

شنت طائرات مصرية من طراز « رافال » غارات ليلية بالتنسيق مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على أهداف في منطقة الجفرة وسط الصحراء الليبية

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن رئاسة أركان القوات الجوية الليبية أن الطيران الليبي بمساندة الطيران المصري قام بـ »دك أوكار الإرهاب بمدينة الجفرة »، وأن القصف الجوي طال عددا من المنشآت والمقرات الإدارية التي تتخذها الجماعات الإرهابية المتطرفة مقراً لها بالمدينة كغرف للعمليات لهم ومقار لتخزين الأسلحة والآليات

وأعلن الجيش الليبي أن السرية المقاتلة الأولى التابعة للكتيبة 21 مشاة وصلت إلى مشارف مدينة الجفرة، وأنها تنتظر تعليمات القيادة العامة للجيش الليبي لاقتحام المدينة

وكان المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أحمد المسماري، صرّح مساء أمس بأن : القوات البرية على مشارف منطقة الجفرة وستدخل المعركة مباشرة، بعد إنهاك الجماعات الإرهابية بالضربات الجوية والمتمثلة في مليشيا القوة الثالثة التابعة للمجلس العسكري في مصراتة، وسرايا الدفاع عن بنغازي التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي ومرتزقة المعارضة التشادية

ووصف المسماري الغارات الجوية المصرية الليبية بأنها عمليات مشتركة بين القيادتين العسكريتين الليبية والمصرية في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف

إلى ذلك، نقل موقع « بوابة الوسط » عن مصدر عسكري ليبي أن الطيران الحربي نفذ ليلة الأحد – الاثنين غارات جويدة جديدة استهدفت مواقع في مدينة درنة وضواحيها شرقي ليبيا، للمرة الثانية على التوالي خلال يومين

وأوضح المصدر العسكري أن ثلاث غارات وصفت بالدقيقة استهدفت « تمركزات لكتيبة شهداء أبوسليم في منازل (في منطقة) الظهر الحمر »، و »تمركز للإرهابيين… بالمدخل الغربي لمدينة درنة » و »تمركزات أخرى بالقرب من جهاز البنية التحتية القريبة من جهة الجبل »، وقد نتج عنها عدد كبير من القتلى والجرحى