وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان التركيان في زيارة مفاجئة إلى ليبيا

أجرى وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان التركيان زيارة « مفاجئة » إلى ليبيا، الجمعة، عقدا خلالها لقاءات مع المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني واجتماعات مع القادة العسكريين والأمنيين للحكومة نفسها، وفقا لما نقلته قناة « تي.ر.تي » الرسمية التركية

ووصفت القناة الزيارة بـ »المفاجئة » وكشفت أن المسؤولين العسكريين التركيين اجتمعا بالمجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق وبمسؤولين أمنيين وعسكريين ليبيين

وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني المشترك بني الحكومتين وتطبيق التفاهم التركي الليبي المشترك، وفقا لما ذكرته قناة : تي.ر.تي

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، من طرابلس : تركيا ماضية في دعم حكومة الوفاق لتحقيق الاستقرار في ليبيا وحفتر وداعموه سيخسرون »، وفقا للقناة التركية

وأضاف أكار قائلا: « سنفعل كل ما يلزم من أجل أشقائنا الليبيين بموجب تعليمات الرئيس أردوغان »، حسبما نقلت : تي.ر.تي »

وعلى هامش الزيارة نفسها، التقى وزير الدفاع التركي جنودا ليبيين وأتراك في مركز التدريب والتعاون العسكري والأمني في ليبيا

يأتي ذلك في وقت كشف فيه موقع « أفريكا إنتلجينس » المتخصص في الشؤون الاستخبارية والاستراتيجية عزم تركيا فرض مرشحها خالد الشريف لتولي رئاسة المخابرات في حكومة فايز السراج

وتدفع أنقرة بقوة لتعيين الشريف القيادي فيما يعرف بـ »الجماعة المقاتلة » المقربة من تنظيم القاعدة، في منصب رئيس المخابرات

كما تحاول جماعات متطرفة تقديم مرشحين للمنصب من بينهم قائد العمليات الخاصة في الزنتان عماد الطرابلسي ورجل الأعمال المصراتي محمد العيساوي

في الأثناء أجرى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الجمعة، محادثات في موسكو مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي وبحثا آليات إيقاف القتال وتنفيذ مقررات برلين وإعلان القاهرة

وقال لافروف إن إعلان القاهرة ومخرجات برلين ممكن أن يكونا قاعدة لحوار ليبي – ليبي. وأضاف أن « روسيا ستواصل جهودها لحل الأزمة الليبية ». وأوضح لافروف أن : روسيا ستستأنف عمل سفارتها في ليبيا من تونس

كما أجرى عقيلة صالح محادثات مع فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، واستعرض خلالها تطورات الوضع في ليبيا وضرورة إيقاف القتال وبدء الحوار السياسي

وتدعم تركيا قوات حكومة الوفاق في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي. وكانت حكومة الوفاق قد رفضت المبادرة المصرية للحل في ليبيا التي شارك عقيلة صالح بإطلاقها إلى جانب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

وكانت قد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطلع العام الجاري، أن الجنود الأتراك يقاتلون في ليبيا إلى جانب مليشيات حكومة الوفاق