استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور تونس اليوم، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون الروسي التونسي في مختلف المجالات
واستعرض سعيد، خلال هذا اللقاء، جوانب من العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وأكّد على حرص تونس على مزيد تدعيم روابط الصداقة المتينة والتعاون المثمر القائمة بين البلدين لا سيّما في قطاعات الفلاحة والحبوب والطاقة والسياحة والتعاون الثقافي والعلمي والتبادل الطلابي
كما ذكّر الرئيس التونسي : بوقوف تونس الثابت وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، داعيا، في السياق، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره لوضع حدّ للاعتداءات اليومية الوحشية التي تطال الشعب الفلسطيني
والتقى لافروف نظيره التونسي نبيل عمار في وقت سابق من اليوم وأشاد بعلاقات الصداقة والاحترام المتبادل، المترسخة بين موسكو وتونس على مدى عقود
و أشاد وزير الخارجية الروسي خلال لقائه نظيره التونسي نبيل عمار في تونس اليوم بعلاقات الصداقة والاحترام المتبادل، المترسخة بين موسكو وتونس على مدى عقود
وقال للافروف إن أحد مبادئ السياسة الخارجية لتونس هو تطوير الشراكة مع دولة معينة دون التضحية بالشراكات مع دول أخرى، وهو ما يتوافق مع التقاليد الروسية
وأضاف : روسيا أيضا لا تبني صداقتها مع جهة على حساب أخرى، لكن ولسوء الحظ فإن طريقة تكوين الصداقات بين البعض ضد البعض الآخر هي الأكثر شيوعا لدى زملائنا الغربيين
و قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب لا يبدي استعدادا لبذل جهود لإقامة الدولة الفلسطينية، ويحاول « إغراق » هذه الفكرة في مبادرات مشبوهة
جاء ذلك عقب اجتماعه بالرئيس قيس سعيد في قصر قرطاج في تونس، حيث تابع الوزير : تهدف روسيا وتونس، وأعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشكل عام إلى السعي بشكل مستمر ومستدام لتهيئة الظروف لتنفيذ القرارات الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية. لكن هناك انطباع يتشكل لدينا أن الزملاء الغربيين ليسوا مستعدين تماما للسعي من أجل ذلك
وشدد الوزير على أن الولايات المتحدة : تعرقل حتى القرار البسيط الذي تتم مناقشته حاليا في مجلس الأمن، بشأن وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وهي ليست المرة الأولى
وقال لافروف :إنهم يحاولون إغراق فكرة إقامة الدولة الفلسطينية في مبادرات مختلفة مشبوهة لعقد مؤتمر تلو الآخر، على أساس مبادئ تبتعد عن المبادئ المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن
وأشار إلى أنه ناقش الوضع في قطاع غزة بشكل تفصيلي مع الرئيس التونسي، حيث أجمع الطرفان على ضرورة الوقف العاجل للعنف وتهيئة الظروف لحل الوضع الإنساني : المتدهور للغاية
وأضاف لافروف : على المدى الطويل، ومن أجل استبعاد احتمال تكرار مثل هذه الأزمات، من الضروري حل قضية إنشاء الدولة الفلسطينية بشكل نهائي
ووصل لافروف مساء أمس إلى تونس قادما من المغرب في زيارة عمل تستمر يومين في إطار تكثيف المشاورات السياسية بين البلدين، حيث بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، وتطوير التبادل التجاري الثنائي واستكشاف إمكانات جديدة للشراكة المثمرة بين البلدين
وأعرب وزير الخارجية التونسي عن أمل بلاده في أن يلبي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة تونس ويزورها، وقال: لقد تم توجيه الدعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة تونس، كما أن رئيسنا يرحب من جهته بزيارة روسيا. من الضروري فقط أن نذكر أن الدعوة موجهة للرئيس الروسي، وسنكون سعداء بقبوله لها