لَوْ كانْ مُوشْ عمَاهُمْ ما نعِيشُو معَاهُمْ

حزب الغباء والتعويضات

لم أشاهد في حياتي أغبى من الإخوانجية فمن حيث يدافعون عن حركتهم يفضحونها ومن حيث يرغبون في التستر على جرائمها يشيعونها هذه الأيام يروج خبر الاعتصام المزمع تنفيذه في ساحة باردو وإذا بالذكاء الإخوانجي يأمر بتسييجها حتى لا يتمكن المعتصمون من البقاء فيها وهو ردّ فعل ساذج لأن الاعتصام هو التعبير المادي لموقف الناس من هذا الحكم فهل يعتقد هؤلاء البله أن منع الاعتصام كفيل بتغيير موقف الناس؟
وفيما يلي جملة من الحماقات التي تدل على أنه للغباء عنوان واحد هو حزب التعويضات

1) في سنة من السنوات ولمّا كان معرض الكتاب يقام في أرض المعارض بشارع محمد الخامس مقابل قصر المؤتمرات الحالي لاحظت أن أحد الملتحين اشترى كامل الكمية المعروضة من كتاب رفعت السعيد عن حسن البنا لحماية القطيع من أن يتأثر بما ورد في الكتاب، بقيت الحادثة عالقة بذهني إلى أن عثرت عليها في كتيب للجورشي الإخواني العتيق الذي لا يمكن اتهامه بعداء الحركة أو الإسلاموفوبيا.
2) نشرت بثينة جبنون في مجلتها حديثا للدكتور الصحبي العامري كشف فيه أسرارا تتعلق بحزب التعويضات الذي لم يجد من ردّ على ما تفضل به الدكتور إلا أن قام باقتناء كامل الكمية التي وزعت في السوق  15.000 نسخة إن لم تخني الذاكرة
3) نشر المنصف بن سالم شهادته عن التنظيم السري وأسراره ورغم أن حزب التعويضات راقب الكتاب قبل نشره إلا أنه جمع النسخ جميعها حتى لا يسقط في أيدي خصومها ولم يتسرب منه إلا النزر اليسير
4) بعد الاتهامات التي طالت راشد الغنوشي والمطالبة بتحقيق حول ثروته ومصادرها خرجت علينا يمينة الزغلامي بالقول إن الغنوشي فقير الحال ويسكن على وجه الفضل في بيت أحد المحسنين
5) بعد انقضاء رمضان كان من المفروض أن يعود برنامج تونس اليوم ولكن لأن مالك القناة في السجن منذ مدة توقف البرنامج بتعلة ضعف التمويل والحال أن حزب التعويضات لم يعد قادرا على تحمل الثلاثي مريم بلقاضي ومايا الكسوري ولطفي العماري بعد أن تخلصوا من محمد بوغلاب في فترة سابقة
وحتى إن وصفنا هذه التصرفات بالغباء المستحكم فإنها في تقديرنا أعلى درجات الذكاء الموجودة لديهم ونرجو ديمومتها يقول أسلافنا : لو كان مُوشْ عماهم ما نعيشو معاهم

أنس الشابي